طالب وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، سعيد أمزازي، وفق مقطع فيديو تناقله العديد من النشطاء والصفحات على نطاق واسع، بإعادة النظر وإلغاء الامتحانات الإشهادية لنيل شهادة البكالوريا.
وتساءل وزيز التربية الوطنية، خلال اجتماع له، عن دور المراقبة المستمرة في عملية تقييم المتعلمين، مؤكدا أن الامتحانات الإشهادية لم تعد موجودة نهائيا.
واستشهد أمزازي، بنماذج دولية قامت بإلغاء الامتحانات الإشهادية لنيل شهادة البكالوريا، نظير الجارة إسبانيا التي ألغت الامتحانات العامة، مكتفية بالمراقبة المستمرة.
وأثارت تصريحات أمزازي، التي رجت بها شبكات التواصل الاجتماعي، جدلا واسعا، حيث قال أحد النشطاء، “إن الحافز الوحيد الذي يدفع المتعلمين للاجتهاد، والآباء لتتبع أبنائهم، والعائق الذي يعرقل استحواذ زبائن القطاع الخاص على أعلى النقط، هو الامتحانات الإشهادية، فإذا تم إلغاؤها مطلقاً، فكَبّر على التعليم ثلاثاً”.
وأضاف آخر، “المشكل الذي لم ينتبه إليه أحد، هو أنه بعد إلغاء الامتحانات الإشهادية، وخاصة بالنسبة للباكالوريا، فإن الرابح الأكبر من هذا الإلغاء هو التعليم الخصوصي”.
وأعلنت وزارة التربية الوطنية، أول يوم أمس الأربعاء، عن قرار إلغاء الامتحان الموحد المحلي للسنة السادسة للسلك الابتدائي، والسنة الثالثة للسلك الإعدادي، للموسم الدراسي الحالي.
واعتبر أمزازي، قراره، في مراسلة له موجهة إلى مدراء الأكاديميات والمدراء الإقليميين و المؤسسات التعليمية العمومية والخاصة، والأساتذة، إلى معطيات الحالة الوبائية التي يعرفها المغرب بسبب جائحة كورونا، وذلك تبعا لمتطلبات تأمين السلامة الصحية للتلاميذ ومختلف المتدخلين في عملية الامتحان.
وأشارت المراسلة ذاتها، إلى أن هذا القرار يأتي حرصا على ضمان استمرار تقويم تعليم التلاميذ، طبقا للمبادئ والمرتكزات التي يستند إليها النظام التقويمي الوطني القائم على مبدأ تكافؤ الفرص والاستحقاق.
تعليقات الزوار ( 0 )