Share
  • Link copied

تسليط الضوء على برنامج تأهيل المدينة العتيقة للصويرة

عقد بمقر عمالة إقليم الصويرة، أمس الجمعة، اجتماع خصص لتقدم البرنامج التكميلي لتأهيل وتثمين المدينة العتيقة للصويرة (2019 – 2023)، وذلك بمشاركة مختلف الأطراف والمصالح المعنية بهذا المشروع الطموح، الذي يأتي ليعزز الدينامية متعددة الأبعاد التي تشهدها مدينة الرياح.

وشكل هذا اللقاء، الذي تميز بمشاركة، مستشار الملك، والرئيس المؤسس لجمعية الصويرة – موكادور، أندري أزولاي، ووزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، فاطمة الزهراء المنصوري، ووزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد مهدي بنسعيد، ووالي جهة مراكش – آسفي، كريم قسي لحلو، وعامل إقليم الصويرة، عادل المالكي، ورئيس مجلس جهة مراكش – آسفي، سمير كودار، ورئيسي المجلسين الإقليمي والجماعي للصويرة، كبير المعاشي وطارق العثماني، مناسبة للوقوف عند المراحل التي قطعها هذا المشروع الضخم، ووضع الأصبع على الإكراهات والمشاكل المطروحة بغرض إيجاد الحلول المناسبة لها.

وقال قسي لحلو، في كلمة بالمناسبة، إن هذا الاجتماع يشكل فرصة للجنة الجهوية للتتبع من أجل تدارس حصيلة تنفيذ الاتفاقية – الإطار المتعلقة بتنفيذ هذا البرنامج التكميلي، الموقعة بين يدي الملك محمد السادس، في 22 أكتوبر 2018 بمراكش.

وأوضح أن هذا المشروع قطع مراحل هامة بفضل الحكامة الجيدة المعتمدة، من خلال اللجنتين الإقليمية والجهوية للتتبع، اللتين تعقدان اجتماعات دورية من أجل الوقوف عند مدى تقدم الأعمال المبرمجة، وإيجاد الحلول الملائمة للإشكالات التي تعوق تنفيذ بعض المشاريع.

وانتهز قسي لحلو هذه المناسبة لدعوة مختلف المتدخلين لمضاعفة الجهود قصد التنفيذ الأمثل لهذا البرنامج في الآجال المحددة وبالجودة المطلوبة التي تقتضيها التدخلات المقررة.

من جهته، نوه المالكي بالعمل الدؤوب وبالتعبئة الدائمة لمختلف الشركاء وعموم المتدخلين على الأصعدة المركزية والجهوية والمحلية، بغرض ضمان نجاح هذا المشروع الملكي، طبقا للتوجيهات الملكية السامية، واستجابة لانتظارات وتطلعات ساكنة مدينة الرياح.

أما رئيس المجلس الجهوي، فاستعرض بعض المشاريع المهيكلة، التي ستنفذ بإقليم الصويرة، لاسيما في مجالات الطرق والماء وتشييد السدود التلية.

وعرف اللقاء إلقاء عروض، تمحورت، أساسا، حول الجيل الجديد لآليات التخطيط والتدبير العمراني من أجل تثمين المدينة العتيقة للصويرة، وتدخلات وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، الرامية إلى تحسين ظروف عيش الساكنة وتثمين المدينة العتيقة، من قبل مسؤولي الوكالة الحضرية، والوزارة، ومجموعة التهيئة العمران.

كما تم القيام، عقب هذا اللقاء، بزيارة إلى مختلف المواقع، لاسيما سقالة الميناء، وفضاء “بيت الذاكرة”، والمشاريع التي توجد قيد الإنجاز بالمدينة العتيقة للصويرة، والتي شكلت مناسبة لتتبع شروحات مستفيضة حول هذا البرنامج، والوقوف عن كثب على مدى تقدم مختلف التدخلات المبرمجة في إطار هذا الورش.

ويهم المشروع، الذي يستفيد منه 13 ألف من ساكنة المدينة العتيقة، مجموعة من المشاريع، ترتكز على 4 محاور رئيسية، هي تأهيل المجال العمراني، وترميم وتأهيل التراث التاريخي، وتعزيز الولوج إلى الخدمات الاجتماعية، وتقوية الجاذبية السياحية والاقتصادية للمدينة العتيقة للصويرة.

ويعتبر هذا البرنامج من الجيل الجديد، الذي تمت بلورته طبقا للتعليمات الملكية السامية، ثمرة شراكة بين صندوق الحسن الثاني للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، والعديد من القطاعات الوزارية، ومجلس جهة مراكش – آسفي، والمجلس الجماعي للصويرة، ومجموعة العمران.

ويندرج البرنامج التكميلي لتأهيل وتثمين المدينة العتيقة للصويرة (2019-2023 ) في إطار الجهود المبذولة، تحت القيادة النيرة للملك محمد السادس، والرامية للمحافظة على المدن العتيقة وتثمينها بعدد من مدن المملكة، كالرباط والدار البيضاء، ومراكش، وفاس، ومكناس، وسلا، وتطوان.

Share
  • Link copied
المقال التالي