شكل موضوع “مساهمة مغاربة العالم في التنمية الترابية”، محور ندوة وطنية انعقدت أمس الخميس بأكادير.
ويهدف هذا اللقاء، المنظم من قبل منظمة الهجرة والتنمية، ومجلس الجالية المغربية بالخارج، إلى تسليط الضوء على المبادرات المحلية المتعلقة بالهجرة والتنمية وتثمينها، خاصة تلك التي تم تطويرها في مختلف جهات المغرب.
وفي كلمة بالمناسبة، أكد رئيس مجلس الجالية المغربية بالخارج، إدريس اليزمي، أن هذا اللقاء سلط الضوء على مساهمة المغاربة المقيمين بالخارج في التنمية المحلية، وعلى الوسائل الكفيلة لتعزيز الشراكة مع الجماعات الترابية في هذا المجال.
وأضاف أن مغاربة العالم لديهم رغبة قوية في المساهمة بشكل إيجابي في تعزيز التنمية في مناطقهم الأصلية بمختلف جهات المملكة، مشيرا إلى أن الجماعات الترابية تلعب دورا حيويا في هذا المجال.
من جهته، أبرز مدير قطب التعاون والشراكة بمؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج، فؤاد بن مخلوف، الدور الرئيسي للمغاربة المقيمين بالخارج في تعزيز التنمية الترابية، مستعرضا الخدمات التي تقدمها المؤسسة للدعم القانوني والاجتماعي للأعمال والمبادرات التي يقوم بها المغاربة عبر العالم في مناطقهم الأصلية في مختلف جهات المملكة.
من جانبه، أكد مدير منظمة الهجرة والتنمية، عبد الرزاق الحجري، على أهمية توطيد روابط التعاون والشراكة بين الفاعلين المحليين (الإدارات اللاممركزة والجماعات الترابية والمجتمع المدني) والمغاربة المقيمين في الخارج لمواصلة تعزيز التنمية الترابية، تماشيا مع الأهداف التي حددتها الاستراتيجية الوطنية لفائدة مغاربة العالم.
من ناحيتها، أشارت رئيسة البرنامج الجهوي لمبادرات الفاعلين في مجال الهجرة (PRIM)، بدعم من الوكالة الفرنسية للخبرة والوكالة الفرنسية للتنمية، باولا تشيانكا، إلى أن هذا البرنامج يهدف إلى دعم الجهات الفاعلة الإقليمية لتنزيل سياسات الهجرة التي اعتمدها المغرب، مؤكدة أن هذه الندوة تشكل فرصة مناسبة لتسليط الضوء على العديد من تجارب مغاربة العالم في خدمة التنمية الترابية.
وحسب المنظمين، قدمت هذه الندوة الوطنية، رؤية واضحة حول الأنظمة المتاحة والممارسات الفضلى، مما سيساعد على زيادة وعي الفاعلين المحليين بالتحديات القائمة أمام مشاركة مغاربة العالم في التنمية المحلية.
وتندرج هذه المبادرة في إطار مشروع “تنزيل سياسات الهجرة” الذي تنفذه الهجرة والتنمية ضمن البرنامج الجهوي لمبادرات الفاعلين في مجال الهجرة (PRIM)، بدعم من الوكالة الفرنسية للخبرة والوكالة الفرنسية للتنمية، وبشراكة مع وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج وولاية وجهة سوس ماسة.
تعليقات الزوار ( 0 )