شارك المقال
  • تم النسخ

تزفيت شارع أمام عمارة بالدّروة دون غيره يثير الجدل.. ونشطاء يطالبون بفتح تحقيق

أثار تزفيت شارع وحيد أمام عمارة سكنية بالدروة (إقليم برشيد)، دون غيره، جدلاً واسعاً في المدينة، خصوصاً أن العديد من الأزقة والشوارع القريبة والمحاذية له، تحتاج إلى إعادة الإصلاح، بسبب الحفر المنتشرة فيها والتي تعرقل السير العادي لحركة المرور، وتهدّد بوقوع حوادث سير في المنطقة.

وكشف نشطاء جمعيون في الدروة، بأن المدينة التابعة ترابيا لعمالة برشيد، والمتواجدة في منطقة مهمة على مقربة من مطار محمد الخامس الدولي، تعرف عمليات تزفيت بعض الحفر بشكل متفرق بعدد من الأحياء السكنية تزامناً مع اقتراب الانتخابات الجماعية المقبلة.

وأضاف النشطاء، أن اللافت في الأمر، هو أن بعض الأماكن لم يشملها التزفيت، بالرغم من أن أحد الشوارع المتواجد أمام عمارة سكنية بتجزئة السلام، تم إصلاحه، دون غيره، في الوقت الذي تعج الشوارع والأزقة القريبة منه بالحفر، الأمر الذي أثار العديد من التساؤلات في أوساط الساكنة.

واستغرب مواطنون، في مقاطع فيديو توصلت “بناصا” بها، من تزفين جزء معين من الشارع، أمام عمارة سكنية بتجزئة السلام، دون أن تعرف الجهة المكلفة بهذه العملية التي جاءت خارج أيام العمل (السبت)، في الوقت الذي لم تجري أي إصلاحات أو تزفيت للحفر الأخرى في الجهة القريبة من حي الوفاء.

وفي السياق ذاته، كشف بوكريشي إبراهيم رئيس مجلس المجتمع المدني لتتبع تدبير الشأن المحلي بمدينة الدروة، أنه “قبل هذه العملية، سبق لعضو بالمجلس الجماعي أن قام بتزفييت مناطق من الشارع أمام عمارته، وترك العديد من الأماكن في الشوارع تحتاج لتزفيت”، مردفاً بأن “ما رأيناه أمام العمارة التي تم تزفيت الشارع المحاذي لها مؤخرا، ليس بعيداً أن يكون وراءه إما شخص من داخل المجلس، أو أحد مقربيه، أو الموالين له”.

وأضاف بوكريشي في تصريح لجريدة “بناصا”، أنه “لحدود الآن لا نعلم لمن تعود ملكية العمارة بالضبط، ولكن ما دامت الجماعة تملك سابقة في هذه الأمور فقد تكون وراء الأمر”، مسترسلاً، في سياق من يقول إن صاحب العمارة قد يكون أصلح الشارع بماله الخاص: “لا يمكن ذلك، لأنه لابد من ترخيص من المجلس، باعتبار أن الشوارع في ملكية الجماعة، وهي من تدبر هذه المرافق وتقوم بصيانتها”.

وطالب المتحدث بـ”فتح تحقيق في هذه النازلة، هل هي حملة انتخابية سابقة لأوانها، أو أن الأمر يعود لأحد أعضاء المجلس كما سبق وحدث في حالة المستشار المذكورة، بأن يكون شخص يملك العمارة، قريب من المجلس، هو من قام بتزفيت جزء من الشارع لإدخال سيارته الخاصة أو ما شابه ذلك”.

يشار إلى أن الدروة، عرفت في الفترة الأخيرة، مجموعة من المشاكل التي أثارت الجدل، واستأثرت باهتمام الرأي العام المحلي والوطني، على رأسها رمي نفايات صناعية بالمطرح العشوائي للمدينة والقريب من تجمع سكني كبير بنفوذ الملحقة الإدارية الأولى جنان الدروة.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي