Share
  • Link copied

تراشُق قَبل الولادة.. بنعبد الله يردّ على الاستقلال “التنصل مِن الالتزامَات مُبالغ فِيه”

سرعان ما تعكّر تحالف أحزاب المعارضة، (الاستقلال، الأصالة والمعاصرة والتقدم والاشتراكية) حول المذكرة المشتركة  لانتخابات 2021، بعد تصريحات نبيل بنعبد الله الذي اعتذر  باسم الأحزاب الثلاثة عن مقترحها، المتمثل في ربط التصويت في الانتخابات بالتوظيف ليخرج حزب الاستقلال ليعبر عن “امتعاضه”  و”استغرابه” من تصريحات الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، كما أن الأخير لم يصمت أو يتردد في الرد على كلّ ذلك.

وكتب بنعبد الله في تدوينة على حسابه بالفايسبوك “أستغرب هذا الموقف من حزب الاستقلال الذي أُكِنّ له ولتاريخه ولمكانته في الساحة السياسية الوطنية كل التقدير والاحترام، منذ زمن بعيد، كما أني متفاجئ لهذا الانزعاج من تصريحات لم تكن لتستحق لا دفع شاب إلى تصريحات مخلة بالحدود اللازمة من اللياقة، ولا بالأحرى تخصيص فقرة كاملة في بلاغ رسمي للحزب”.

بن عبد الله يزيد أن “التنصل من الالتزامات، فهو كلام مبالغ فيه بشكل كبير وفي غير محله”، ” والحال أن الأمر يتعلق تحديدا بإجراءٍ مقاصدُهُ شريفةٌ حقا، المبتغى منه هو التشجيع والتحفيز على التصويت، لكنه مع ذلك فهو يظل جُزئيةً غير رئيسية في مذكرة سياسية تاريخية، بحمولة تحليلية ومقترحية قوية، خاصة أن الكثير من ردود الفعل المتسرعة، وربما المسخرة من جهة منافسة أرادت أن تلخص هذه المذكرة في هذا الإجراء، مما كاد أن يعصف بأهمية وجودها وجوهر محاورها، نظرا لما أثاره من ردود فعل سطحية وسلبية عديدة في أوساط مختلفة”.

وأشار أمين حزب الـPPS إلى إمكانية  “أن تكون بعض الأوساط منزعجة من هذه الخطوة المشتركة الهامة”، وأنه لن يساعدها بأي شكل من الأشكال لا حزبيا ولا شخصيا على الوصول إلى أهدافها، متمنيا أن يدرك حزبُ الاستقلال ذلك، بما لا يُفسد للود قضية”.

الرد السابق جاء تبعا لوصف حزب الاستقلال، تصريحات بنعبد الله، بـ  “تنصل أحد أطراف هذا التنسيق الفتي من بعض المقترحات المشتركة الواردة فيها، لا سيما بعد الالتزام الأخلاقي والسياسي الذي تم الإعلان عنه أمام الرأي العام”.

وذكر بلاغ الاستقلال أن “إقحام حزب الاستقلال في التصريحات الإعلامية ذاتها، وهو تعبير غير ودي تجاه الحزب ولا يساهم في تعزيز الثقة المتبادلة، حيث اعتبر الحزب أن ما تم التصريح به لا يلزم إلا صاحبه”، وأشار أن “العمل المشترك يقتضي التمسك بمبادئ الالتزام والاحترام المتبادل”.

وسبق أن انتقد الكاتب العام للشبيبة الاستقلالية، عثمان الطرمونية، السبت الماضي، التصريحات ووصفها بـ”انقلاب جذري على كل ما تم الاتفاق عليه، ولا يمكن اعتبار الشباب مجرد حطب معركة سياسية، ولا حق له للحديث باسم المعارضة، وتنصيب نفسه ناطقا رسميا بها”.

من جهة ثانية، عبر الحزب عن اعتزازه بـ “المضامين الديمقراطية والعمق الإصلاحي التي حملتها المذكرة المشتركة في شأن الإصلاحات السياسية والديمقراطية والانتخابية، والتي قدمتها أحزاب المعارضة الثلاثة”.

وأكّد الحزب، أن المذكرة المشتركة بين حزب الأصالة والمعاصرة والاستقلال والتقدم والاشتراكية “قيمة مضافة للعمل الحزبي ببلادنا، وتجديد لروح المطالب التاريخية في شأن الإصلاحات السياسية التي ظل ولا يزال حزب الاستقلال يطالب بها من أجل التثبيت النهائي للديمقراطية ببلادنا”.

وجدير بالذكر أن  المقترح الذي قدم نبيل بن عبد الله،  باسم حزبي الأصالة والمعاصرة وحزب الاستقلال يقضي باعتبار التصويت شرط ترجيحي عند تساوي المرشحين في الولوج إلى الوظيفة العمومية أو التعيين في المناصب العليا، واعتبار التصويت شرطا ترجيحيا للاستفادة من الخدمات والبرامج الاجتماعية، كالسكن الاجتماعي، الإنعاش الوطني، الدعم والتكافل الاجتماعي.

وقال بنعبد الله أن المقترح لم يكن في محله، معتبرا ذلك نقدا ذاتيا قدمه باسم الأحزاب الثلاثة، وذكر أن إدراجه خطأ لأنه يضرب حقوق الناس، وأنه ضد التصويت الإجباري وعبر في حديثه بأنه ضد لائحة الشباب”.

Share
  • Link copied
المقال التالي