عاد الشيخ السلفي، حسن الكتاني، إلى الأضواء مجددا من خلال تدوينة منسوبة إليه أعرب من خلالها عن “ألمه” من كون المنطقة التي وقع فيها، قبل أيام، انفجار ضخم بالعاصمة اللبنانية بيروت “تعد معقلا لأهل السنة”، وهي التدوينة التي جرت عليه موجة من الانتقادات الغاضبة على منصات التواصل الاجتماعي.
وردا على تدوينة الكتاني، قال الباحث في قضايا الإسلام والشريعة، محمد عبد الوهاب رفيقي، الملقب ب “أبي حفص”: “الطائفي حين يسمع بأي حدث به قتلى وضحايا أول ما يسأل عنه: كم مات من طائفته؟ لا يحزن ولا يبالي ولا يكترث بمن مات إن لم يكن على دينه بل على مذهبه وطريقته، بل قد يفرح حين يسمع أرقاما كبرى من ضحايا الطائفة الأخرى أو الدين الآخر”.
وأضاف موضحا في تدوينة على “فيسبوك”: “لا تجتمع الطائفية والإنسانية أبدا، ما دام الطائفي يرى أنه أفضل من غيره وأنه وحده من يستحق النجاة وأنه وحده المنصور آجلا وعاجلا”.
من جانبه، رد الناشط السياسي جواد بنعيسى على تدوينة الشيخ السلفي حسن الكتاني بالقول: “طيب، لو قدر الله وكانت التفجيرات حطمت منطقة آهلة بالشيعة أو المسيحيين أو الدروز أو اليهود… أو الملحدين… مكانش غيكون مؤسف؟”
واعتبر أن “هذا النوع من الأفكار تثبت شيئا واحدا لا ثاني و لا ثالث له: الإرهابي يبقى إرهابي حتى ولو مارس التقية لفترة. مثله في ذلك مثل الشطّاحة التي مهما اعتزلت فهي لا تنسى هزة الكتف (مع احترامي واعتذاري للراقصات على إقحامهن في هاته المقارنة)”
وانبرى متفاعلون آخرون مع تدوينة الكتاني للكشف عن الرسائل التي أراد أن يبلغها إلى أتباعه، ومن بينها مثلا أن “الانفجار لو لم يحدث في معاقل أهل السنة لن يكون مؤلما”، بتعبير الصحافي مصطفى بن الراضي، الذي أضاف في تدوينة على “فيسبوك”: “هذا لا يختلف في شيء عن أي طائفي في لبنان، وزاد على فهمه المتخلف للدين طائفيةً مقيتة لعينة مذمومة أمام هذا المصاب.ا لمؤلم فعلا في هذا الكلام الممجوج أن يصدر عن “مُعمّم” ذي لحية يقول “قال الله قال رسول الله”.. ولا حول ولا قوة إلا بالله.
تعليقات الزوار ( 0 )