شارك المقال
  • تم النسخ

تداعيات “كورونا” ومنافسة المستورد تهدّدان باندثار سوق الخزف في المغرب

تُعد صناعة الخزف من الصناعات التقليدية التي تذخر بها مدن المغرب وقراها، إلا أنها تشهد تراجعًا حادًا بسبب تداعيات جائحة كورونا ومنافسة المنتجات المستوردة، الأمر الذي زاد من مخاوف حرفييها من تراجع هذا السوق التراثي.

تقع ورشات منطقة الولجة على بعد أمتار من نهر أبي رقراق، الذي يفصل بين العاصمة المغربية الرباط ومدينة سلا.

وفي معمل متخصص بصناعة الخزف، يواظب الحرفيون على العمل كل يوم كخلية نحل، وإن بات من الصعب على أصحاب هذه المهنة أخيرًا العيش بكفاف.

يتحدث الترزاني إدريس، صاحب ورشة لصناعة الخزف، عن تراجع الإقبال على شراء الخزف بعد جائحة كورونا وتزايد المنافسة مع المنتوجات المستوردة.

برائحة الطين تعجن القوالب في ورشته، فتُصنع الكؤوس والمزهريات والصحون وتُلون بألوان مختلفة، بمهارة اكتسبها الرجل من والده.

غير أن جميع من يعمل في المكان يتخوفون من زوال مهنتهم، فالطين والعجين مصدرهم الوحيد للعيش لتبقى أطباقهم وأكوابهم تزين موائد المنازل داخل المغرب وخارجه.

“ضاربة في عمق التاريخ”

ويلفت الباحث في التراث المغربي عبد الرحيم بن دغة إلى أن صناعة الخزف من الصناعات التقليدية الأساسية في المغرب والضاربة في عمق التاريخ.

ويقول بن دغة في حديثه إلى “العربي” من الرباط: إن الإشكالات التي تعاني منها منطقة الولجة باعتبارها منطقة أساسية في صناعة الخزف في المغرب تسري على جميع المناطق، التي تنتج هذ الصناعة التقليدية المغربية، حيث تعرف تشهد ركودًا كبيرًا.

وبالتوقف عند كيفية تدريب الشباب على صناعة الخزف لاستمرار هذا القطاع، يشير بن دغة إلى وجود ورشات ومعاهد للتكوين في حرف وفنون الصناعة التقليدية.

(التلفزيون العربي)

كلمات دلالية
شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي