Share
  • Link copied

تداعيات جائحة “كورونا” تُقبِر آمال بائعي الورود بالمغرب في رأس السنة الميلادية

أضحى الإقبال على شراء الورود والزهور، في طي النسيان، بسبب تأثير جائحة “كورونا” التي ألقت بظلالها على جميع القطاعات، وأصبح الناس يهتمون أكثر بحاجيات البقاء مع التغير الذي طال أنماط الحياة وعادات الاستهلاك هذه السنة.

وعلى غرار الأنشطة الأخرى التي تعاني تحت وطأة هذه الأزمة، انهار سوق الزهور المغربي على نحو قاس، مسجلا خلال سنة 2020 خسائر ضخمة.

وفي الوقت الذي تزدهر فيه تجارة بيع الورود بحلول رأس السنة الميلادية، اشتد الخناق على التجار، لاسيما في ظل الاجراءات والتدابير الاحترازية التي اتخذتها السلطات من أجل احتواء انتشار فيروس “كورونا” المستجد. 

وبسبب ضعف الإقبال، اضطر بائعو الزهور لإلقاء باقات كاملة من الزهور في القمامة وبيع ما استطاعوا بأسعار بخسة لا تتعدى سعر التكلفة وأقل.

طاقم “بناصا” انتقل إلى سوق بيع الورود في الرباط،  واستقى آراء عدد من التجار الذين عبروا عن معاناتهم بسبب ضعف الإقبال والتدابير الإحترازية التي وضعتها السلطات، نظير حظر التجوال الذي يمتد من التاسعة ليلا إلى السادسة صباحا. 

داخل محله الصغير، يقول أحد بائعي الورود، “أن جائحة “كورونا” أضرت بتجارة الورود، إلى درجة أننا بين الفينة والأخرى نرمي ما تبقى من الزهور في القمامة، فالورود تذبل بعد يومين أو ثلاثة”.

وأوضح المتحدث ذاته، في حديث مع “بناصا”، “أن بعض الزبائن يتخوفون من إمكانية تنقل فيروس “كورونا” عبر باقات الورود، مردفا أن جميع التجار تضرروا بلا استثناء”.

وشدد بائع الورود بالقول “هاد لعام كلينا لعصا كثر من لقياس وسلعة ولينا غير كنلوحوها”.

وأضاف آخر، “أن جائحة “كورونا” أرغمت العديد من الأشخاص على عدم الاحتفال برأس السنة، مما أضعف الإقبال على شراء باقات الورود، مقارنة بالسنوات الفارطة، باستثناء فئات قليلة”.

وأشار، إلى “أن تجارة الورود بدأت تتراجع شيئا فشيئا، إلى درجة الإنقراض، خصوصا في غياب الدعم لهذا القطاع الهش، وفق تعبير المتحدث”.

Share
  • Link copied
المقال التالي