Share
  • Link copied

تحمل أدلة عن الماء والحياة في المريخ.. أمريكي اشترى صخرة من المغرب في 2011 ليتبين بعد أكثر من عقد من الزمن أنها تحمل “كنزاً” للمجتمع العلمي

حملت صخرة نيزكية، اشتراها أمريكي من المغرب في سنة 2011، ما وُصف بـ”الكنز” للمجتمع العلمي، بعدما كشفت عن أدلة جديدة على وجود الماء في كوكب المريخ.

وقال موقع “es.gizmodo”، في تقرير له، إن ما بدا وكأنه صخرة سوداء بسيطة، تم العثور عليها في المغرب قبل أكثر من 13 سنة، تبين أنه نيزك مريخي ذو خصائص فريدة.

وأضاف التقرير أن الحجر الفضائي، أعطى عزز الأبحاث عن أدلة على وجود الماء في المراحل المبكرة من نشوء المريخ، وهو ما قد يغير فهمنا للكوكب الأحمر.

وفي تفاصيل القصة، أورد الموقع، أنه في سنة 2011، تم اكتشاف صخرة سوداء في الصحراء بالمغرب، وجرى بيعها لهواة جمع التحف الأمريكيين، غير أن ما بدا مجرد فضول في البداية، تحول لاكتشاف ذو أهمية كبيرة للعلم.

وتابع المصدر، أن العلماء، قاموا بدراسة هذه الصخرة، التي تم تسميتها باسم “شمال غرب إفريقيا 7034″، وإطلاق لقب عليها هو “الجمال الأسود”، ليكتشفوا، أنها جاءت من قشرة المريخ.

والأمر الأكثر إثارة للدهشة، وفق الموقع، هو أن هذا النيزك يتكون من معادن من أعمالر مختلفة، وهو أمر غير معتاد بين شظايا المريخ الموجودة على الأرض.

وأحد أبرز الاكتشافات في هذا حجر “الجمال الأسود”، حسب التقرير نفسه، هو وجود “الزركون”، وهو معدن يقدر عمره بـ 4.45 مليار سنة، وهو ما يجعلها واحدة من أقدم المواد التي تم العثور عليها على الإطلاق في نيازك المريخ.

ويقدم الاكتشاف، حسب المصدر نفسه، “معلومات رئيسية عن بيئة الكوكب في مراحله المبكرة”، مردفاً أنه يحتوي أيضا على كمية من الماء تعادل عشرة أضعاف الكمية الموجودة في شظايا أخرى من المريخ”.

وأردف المصدر، أن الاكتشاف يؤكد، أن كوكب المريخ، كان يحتوي على ماء سائل في مراحله الأولى من التكوين، كما أن “الجمال الأسود”، يحتوي على معادن غير عادية في مثل هذا النوع من النيازك، مثل الحديد والألمنيوم والصوديوم.

أما النتيجة الأكثر أهمية، حسب التقرير، فهي “وجود المغنتيت”، وهو أكسيد الحديد الذي يشير إلى أن النيزك تبلور في بيئة مليئة بالماء وظروف الأكسدة في درجات حرارة عالية.

وأكد التقرير، أن هذا الأمر، “يعزز النظرية التي تقول إن المريخ كان يحتوي على الماء في مراحله المبكرة، وربما كانت لديه ظروف مناسبة للحياة الميكروبية”.

وذكر التقرير، أن الباحثين توصلوا إلى أن المغنتيت تشكل في نفس الوقت الذي تشكل فيه الزركون، وليس نتيجة لعمليات ثانوية، وهو أمر يعزز فكرة وجود الماء على المريخ منذ مليارات السنين.

وعلى الرغم من هذه النتائج، يقول المصدر، فإن احتمال أن يكون المريخ قد استضاف حياة في وقت ما يظل مجرد فرضية دون أدلة قاطعة، ولا يوجد أيضا أي دليل على أن الحياة على الأرض وصلت عبر النيازك المريخية.

ومع ذلك، ينبه التقرير، إلى أن تحليل “الجمال الأسود”، يقدم أدلة قيمة حول التاريخ المبكرة للمريخ وإمكانية أن يكون كوكبا صالحا للحياة في أصوله، ليعزز الاكتشاف التساؤلات حول تطور الكوكب الأحمر والدور الذي لعبته المياه.

Share
  • Link copied
المقال التالي