فضح التسجيل الصوتي المسرّب للقيادي في جبهة “البوليساريو” الانفصالية، البشير مصطفى السيد، الذي يحرّض فيه الصحراويين في الأقاليم الجنوبية للمغرب، على تنفيذ أعمال عنف ضد الدولة والمواطنين، الطبيعة الإرهابية لـ”جماعة الرابوني”.
وسلطت الكاتبة الغواتيمالية، التي تسمي نفسها بـ”Vida Amor de Paz”، في عمود منشور على موقع “prensalibre”، الضوء، على هذا التحريض الإرهابي، مطالبة الأمم المتحدة بالتدخل.
وقالت فيدا، إنها “وصلت قبل عام إلى المغرب، من أجل التعرف على أساليب حياة سكانه، وثقافتهم ودينهم وتقدمهم التكنولوجي، وتجارتهم وحرفهم وفن الطهو، وكيف يعيشون في وئام مع البيئة، ومع إخوانهم الصحراويين المقيمين في المحافظات الجنوبية من المملكة”.
وأضافت الكاتبة نفسها، في عمود نُشر على موقع “”، “في جنوب المغرب، التقينا بالبدو والحسنيين والأمازيغ الذين أظهروا لنا سحرهم وعاداتهم وتاريخهم القديم”، متابعةً: “لقد كان لدي انطباع إيجابي عندما رأيت النمو الاقتصادي في مدن الجنوب، والذي حدث بفضل رؤية الملك محمد السادس، لتزويد المنطقة المذكورة بتحول كبير، ينمو اليوم بشكل كبير”.
وتابعت فيدا، “لقد تحققت من وجود نظام اجتماعي متكامل ومستدام على المدى الطويل. الطرق السريعة الرائعة والتكنولوجيا المتطورة والمدن التي يتم توفيرها بنفس الظروف والخدمات التي تتمتع بها المدن الكبرى في الشمال”، مردفةً: “أخذني وصولي إلى أحشاء المغرب عبر مدن متعددة أظهرت لي أنها قادرة على إظهار السلام والجرأة والعظمة”.
واسترسلت الكاتبة ذاتها: “عندما وصلت إلى الصحراء الكبرى التي لا تقهر، التقيت بأشخاص مخلصين لتقاليدهم وتجارتهم، وجميعهم يعيشون في سلام. ولهذا أجد الأخبار الأخيرة المحزنة أن المجموعة الانفصالية المسماة “البوليساريو”، التي لا تحظى بالشرعية، تواصل سعيها لخلق صراعات”، مشددةً على أنه “لا ينبغي التسامح مع الرغبة في الهجوم العنيف على المغاربة والتحريض عليهم”.
ونبهت إلى أن “الصراع مستمر منذ عامي 1975 و1976، عندما قررت إسبانيا التخلص من آخر مستعمراتها المتبقية: الصحراء الغربية. وبما أن إسبانيا لم ترغب في التدخل، فقد وقعت على اتفاق مدريد الثلاثي، الذي تم بموجبه التنازل عن المستعمرة – الأراضي المحتلة – إلى المغرب وموريتانيا (الإدارة المؤقتة للمنطقة)، على أساس اتفاقيات ثنائية”.
لكن منذ عام 1976، تضيف الكاتبة، “طالبت جبهة “البوليساريو” من جانب واحد بإقليم الصحراء الغربية، وسيطرت على مخيمات اللاجئين في تندوف بالأراضي الجزائرية، متحدية بذلك اتفاقيات مدريد”، مسترسلةً أنه “في عام 2016، كثفت “البوليساريو” أعمال الحرب التي لا تطاق في المنطقة العزلة، في انتهاك للاتفاقيات العسكرية وتحدي لدعوات النظام التي أطلقها الأمين العام للأمم المتحدة”.
وأكدت الكاتبة الغواتيمالية، أن جبهة “البوليساريو” تتصرف “بشكل مختلف تمامًا عن شعب الجنوب المحب والمسالم الذي التقيت به. إنه يحزنني، لأن الصحراويين في الصحراء المغربية لا يسعون إلى العنف. إنهم أناس جميلون يسعون للعيش بسلام، والحفاظ على عاداتهم القديمة وتجارتهم المزدهرة. لكن هذه المجموعة الانفصالية لا تعمل خارج نطاق القانون فحسب، بل تحاول أيضًا خلق صراع داخلي، وتفتقر تمامًا إلى الحوار الجاد والمسؤول. وهي تسعى إلى التدمير والهجوم، وتحريض الصحراويين على الانضمام إلى أعمال العنف”.
ووصفت الكاتبة، الأعمال التي تقوم بها جبهة “البوليساريو”، بـ”الإرهابية”، مؤكدةً أنها تنتهك، “اتفاق وقف إطلاق النار الذي وقعته الأطراف المعنية قبل 30 عاما”، منبهةً في السياق نفسه، إلى أن هذا السلوك، يفسر “الإخفاقات المتعددة لـ “البوليساريو” التي تهدد بشكل خطير السلام والاستقرار في منطقتي المغرب العربي والساحل”. وأوضحت: “إنها لا تلحق الضرر بالسياحة والتجارة فحسب، بل إنها تؤدي إلى إزهاق أرواح البشر، ويمكن أن تصبح مأساوية لمنطقة المغرب العربي بأكملها، وإفريقيا والبحر الأبيض المتوسط”.
وطالبت الكاتبة ذاتها، الأمم المتحدة بالتدخل فورا، من أجل فرض “إجراء حوار بناء للتوصل إلى حل نهائي للصراع الذي يبدو مصطنعا من قبل مجموعة غير واعية ومخادعة أكثر منه جديا وحقيقيا”، معربةً عن أسفها بخصوص انعكاسات هذه التهديدات الإرهابية الصادرة عن “البوليساريو”، على أصدقائها في السمارة والداخل وبوجدور. مختتمةً: “آمل أن يتمكنوا من مقاومة هذا العدو الخبيث”.
تعليقات الزوار ( 0 )