شارك المقال
  • تم النسخ

تحالف إيطالي مغربي واعد: زراعة التوت البري لتلبية الطلب المتزايد في الأسواق الأوروبية

أعلنت شركة “جي-بيريز” الإيطالية المتخصصة في التكاثر النباتي عن إطلاق تجارب تجارية لأصناف التوت البري الخاصة بها في المغرب. وتأتي هذه الخطوة بعد أن رأى المزارعون المغاربة إمكانية كبيرة لتزويد السوق الأوروبي بالتوت البري المبكر قبل منافستها إسبانيا.

وتعمل الشركة الإيطالية حاليًا مع أربع شركات محلية مغربية هي “أفريك بيك”، “نورث باي برودكت”، “فينتشر فروت”، و”فيتا بلو”، لتوسيع إنتاج صنفين محددين يعرفان باسم “إيزي روك” و”إيزي ستار”.

وقد أسفر مشروع “إيزي كلوب المغرب” حتى الآن عن إنشاء 15 هكتارًا من المزارع حول مدينة أغادير وشمال المغرب. ويسعى أعضاء هذا المشروع في نهاية المطاف إلى تزويد الأسواق الأوروبية بالتوت البري لفترة طويلة من العام.

وقال أليساندرو غوالاندي، مدير تطوير الأصناف في “جي-بيريز”: “نتوقع نموًا كبيرًا في السنوات القليلة المقبلة، ونتطلع إلى رؤية ابتسامة المستهلكين عندما يتذوقون ثمار إيزي المغربية”. وأضاف أن ردود الفعل من الميدان إيجابية للغاية، وأن المزارعين راضون عما لديهم في البيوت البلاستيكية الخاصة بهم.

ويُوصف صنف “إيزي روك” بأنه صنف ذو جودة عالية يمكن أن ينتج ثمارًا صلبة ولذيذة وجذابة. أما صنف “إيزي ستار”، فهو صنف دائم الخضرة مناسب للزراعة الشتوية وللإنتاج المزدوج.

وفي كلا الحالتين، يشير الاسم إلى سهولة قطاف هذه الأصناف. وفقًا لغوالاندي، يمكن قطاف الثمار عندما تكون لا تزال شاحبة جدًا، وهو ما يزيد من سرعة القطاف ويقلل من الفاقد. والأهم من ذلك، أن هذا يمكن أن يجعل من الأسهل بكثير بالنسبة للمغرب الوصول إلى الأسواق البعيدة.

ويعد هذا أحد الأسباب التي جعلت المغرب يجذب الكثير من الاهتمام مؤخرًا فيما يتعلق بالتوت البري. وهذا يفسر سبب رغبة “جي-بيريز” في العمل مع الشركة المحلية “إنترناشونال نرسري”، الواقعة على بعد ساعة جنوب أغادير.

وقال غوالاندي: “إن استثمارنا كبير، وتنعكس جودة العمل الذي يتم إجراؤه على الجودة العالية التي تتميز بها التوت البري المغربي عندما يصل إلى الرفوف”.

وأضاف أن “جي-بيريز” تعمل على توسيع وجودها في عالم التوت البري، وقد وجدت في المغرب بعضًا من أفضل الظروف للعمل: أشخاص طيبون، ورجال أعمال جيدون، ومديرون يتمتعون بالرؤية. كانت هذه بالضبط الصفات الشخصية التي كنا نحتاجها لبدء مشروعنا في المغرب”.

وتابع غوالاندي أن الفكرة كانت بسيطة، وهي العثور على شركات جيدة ومهتمة ترغب في توسيع سوقها وتنوع أصنافها. وقال: “وضعنا جيناتنا الحديثة ومعرفتنا بالأصناف على الطاولة، وقد جلبوا قدرتهم على زراعة فواكه عالية الجودة ووجودهم المبتكر في السوق”.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي