شارك المقال
  • تم النسخ

تجمعات الأحزاب السياسية في ظل الإغلاق و”التدابير الاحترازية” تثير غضب المغاربة

عبر مواطنون مغاربة، عن استغرابهم من ازدواجية خطاب الأحزاب السياسية، في طريقة تدبيرها لملف كوفيد19، بعدما نظمت تجمعات بشرية قد تؤدي إلى تفاقم الوضع الصحي، بمختلف قرى ومدن المغرب، دون أي احترام للتدابير الإحترازية، المنصوص عليها من ارتداء الكمامات والتباعد الإجتماعي.

ويأتي هذا، في سياق تسجيل المغرب، لآلاف الإصابات اليومية للمصابين بكوفيد 19، بمختلف جهات المملكة، حيث أصبح مؤشر الإصابات مرتفعا، منذ حوالي أسبوعين، خاصة في الجهات الكبرى، التي تعرف دينامية كبيرة وتوافد عدد كبير من المواطنين، بالإضافة إلى أجواء الصيف التي حولت الفنادق والمؤسسات السياحية إلى بؤر وبائية.

وحسب مدونين مغاربة، فإن الأحزاب السياسية، ظهرت عبر صفحاتها الرسمية، وعلى حسابات قياداتها بمنصات التواصل الإجتماعي، منكبة على التحضير للاستحقاقات التشريعية المقبلة، دون مراعاة لأي مستجدات فيما يتعلق بالمنظومة الصحية التي أصبحت على حافة الانهيار، بالرغم من قرار منع التجمعات وضرورة احترام التدابير الإحترازية.

ووفق ما توصل به منبر بناصا، فإن الأحزاب السياسية، بحضور قياداتها التي تشكل الحكومة والمعارضة، نظمت تجمعات حزبية، بمختلف جهات المملكة، وملتقيات ومهرجانات خطابية، مستغلة بذلك الحملة الانتخابية الخاصة بالغرف المهنية، حيث روجت لخطابها السياسي بطريقة تقليدية لا تختلف بأي شكل من الأشكال عن نظيرتها السابقة.

وفي سياق متصل، كتب مدون مغربي تعليقا على الموضوع ‘’الملاحظ اليوم أن الأحزاب منشغلة في حملتها الانتخابية بنفس الخطاب الفاقد للمصداقية وربما بنفس الوجوه وإن غيرت دكانها الحزبي والأخطر أنها وبدل أن تساهم في توعية الناس بخطورة الوضع الوبائي تعقد تجمعات حزبية وتزيد من اتساع حالات كوفيد دون اي مراعاة الاجراءات الصحية ‘’.

وأضاف المصدر ذاته ‘’حين تخرج الى الشوارع تجد السلطات الإقليمية هي من توزع الكمامة وتقوم بحملات التوعية والفاعل الحزبي بين قوسين منشغل بالغرف وما سيجنبه منها من مكاسب والجماعة توزع المربعات والمنح وحتى الوعود ،الصراحة أجد نفسي ما الذي سيغري الناس للتصويت وجل العروض السياسية هي دعوة صريحة لولاية ثانية من البؤس والظلام ؟’’.

ومن جهته عبر مواطن مغربي عن رفضه للوضع القائم بالقول ‘’علاش تجمعات الأحزاب السياسية ماشي بحال التجمعات الأخرى.. علاش زحامهم ماشي بحال زحام، يقال أن ڤيروس كورونا خبيث ولعين ولكن لم يجد له مكان أمام خبث ومكر وخداع بعض السياسيين لم يقهرهم وإنما هم من قهروه هذا علاش زحامهم ماشي بحال زحام ..تجمعاتهم حلال وتجمعاتنا حرام’’.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي