Share
  • Link copied

تبون يسعى للفت انتباه ماكرون.. مسؤول فرنسي سابق يعتبر أن تصعيد الجزائر ضد بلاده تأكيد على صداقتهما الحقيقية

اعتبر وزير الداخلية الفرنسي الأسبق، جان بيير شوفينمان، أن توتر العلاقات المستمر بين الجزائر وبلاده، نابع عن “الحب”، ودليل على أن البلدين، “أصدقاء حقيقيون”.

وقال جان بيير شوفينمان، في حوار مع “لوفيغارو”، إن العلاقات مع الجزائر، “قيّمة على المدى الطويل بالنسبة لأوروبا وإفريقيا على حد سواء”، مضيفاً، أنه “لا يسعى للتفوق على الآخرين، بل إلى الحوار”.

ومن أجل التأكيد على العلاقة القوية التي تجمع البلدين، ذكّر شوفينمان، بتصريح مشهور قاله أسقف وهراء، خلال زيارة رئيس الوزراء الأسبق، برنار كازنوف للجزائر في سنة 2017.

وجاء في التصريح، يقول شوفينمان: “فرنسا والجزائر لا تترددان في إيذاء بعضهما البعض. إن أصالة هذه الجروح تمكن في أنها من النوع الذي لا يمكن أن يلحقه إلا الأصدقاء الحقيقيون ببعضهم البعض”.

ودعا وزير الداخلية الأسبق، تبون لـ”الاهتمام بالمصالح المشتركة القوية”، التي تجمع فرنسا والجزائر، وخاصة التجارة الثنائية، التي تمثل نحو 12 مليار يورو سنويا.

ونبه شوفينمان، الذي تولى أيضا حقيبة وزارة الدفاع بين سنتي 1988 و1991، تبون، إلى الجالية الجزائرية الموجودة في فرنسا، وعددها يناهز 3 ملايين، مؤكداً أنها تمثل جسرا بين البلدين.

وتابع وزير الداخلية الفرنسي الأسبق: “لكي نتمكن من التحدث مع بعضنا البعض، يجب علينا أولاً أن نحترم بعضنا البعض، ونحترم قواعد القانون المعمول بها، مثلاً في مسائل حقوق الدفاع”، في إشارة لقضية بوعلام صنصال.

وقال شوفينمان، الذي يعتبر أحد أقدم الوجوه السياسية على الساحة السياسية بالجمهورية، في رسالة واضحة ودقيقة إلى عبد المجيد تبون: “لا يمكن للجزائر أن تستفيد إلا من احترام حرية الكاتب الكبير الذي هو عليه”.

وشجع شوفينمان، الرئيس الجزائري، على الاستلهام من من فكر جان بول سارتر، بالنظر إلى أن تبون، ذكره في مقابلته مع “لوبينيون”، باعتباره واحداً من الشخصيات الفرنسية المحترمة من قبل بلاده.

Share
  • Link copied
المقال التالي