شارك المقال
  • تم النسخ

“تازة قبل غزة”.. نشطاء يختلفون في صيغ التضامن مع الشعب الفلسطيني

أثارت موجة العنف الإسرائيلية الأخيرة، ضد الشعب الفلسطيني، واعتداءاتها على ميراث الإنسانية المشترك، المسجد الأقصى، ردود أفعال متابينة بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، بين متضامن ومتعاطف مع القضية، وبين من يرفع شعار “تازة قبل غزة”.

واختار آخرون، إطلاق هاشتاغ «غزة تحت القصف».. #GazaUnderAttack الذي يتصدر مواقع التواصل الاجتماعي بأكثر من 2 مليون تغريدة، ويحتل المرتبة الرابعة عالميا، تزامنا مع غارات الاحتلال على القطاع المحاصر واستهدافه لمجمعات سكنية.

الناشط الحقوقي خالد البكاري، قال في تدوينة له، “تابعت مقالات وتدوينات حول جرائم الاحتلال الصهيوني ورد فعل الفلسطينيين المقاوم ، فتذكرت عبارة كان قد ابدعها المناضلون السود من اجل الحقوق المدنية بأمريكا. وقد اوردها إدوارد سعيد في كتابه “الثقافة والإمبريالية”.

وأضاف، “أنه في غمرة النضال من أجل المساواة، وضد الميز العنصري، ظهرت مجموعة من السود متماهية مع “أطروحة” تفوق العرق الأبيض، وتبرر القوانين التي كانت آنذاك تمنع السود من ولوج أماكن معينة أو شغل مجموعة من الوظائف. وتحملهم مسؤولية ما يتعرضون له”.

وأشار البكاري في تدوينته التي تلخص مفهوم “القومية”، إلى أن” العبارة التي تم إطلاقها على هذه الفئة هي: العنصريون البيض على هيئة سود”.

في المقابل، يقول إدريس نميس، مقيم بكندا في حديث مع “بناصا”، إنه مع القضية العادلة للشعب الفلسطيني، ومع الحل السياسي للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني، بيد أن تازة تسبق غزة.

وأضاف المصدر ذاته، أننا كمغاربة لدينا وأولويات ومشاكل وصراعات، والأهم من ذلك قضية الوحدة الترابية للملكة، إسرائيل تناصر وحدة ملف الصحراء المغربية، بينما لم تبدي السلطات الفلسطينية أي موقف مؤيد لنا، وبالتالي فمصلحة الوطن أولى.

ويرى مدون آخر، من المناصرين للتطبيع وأصحاب مقولة “تازة قبل غزة” أن التشجيع على الحرب من داخل غرفة النوم ومن وراء شاشة الهاتف في ظل غياب التكافئ في آليات ووسائل الحرب، ببساطة، حسب قوله، هو نوع من “تبياع للعجل”.

من جانب آخر، كتب السعيدي كمال ،عضو المكتب السياسي للحزب الإشتراكي الموحد، “أختلف جدريا مع تيارات الإسلام السياسي، ولكن هذا لن يكون مبررا لتبخيس المقاومة التي ترفعها حماس أو الجهاد في فلسطين أو أي فصيل آخر.

وزاد في تدوينة له، “أرفض تبخيس ما قام به القائد الراحل ياسر عرفات وهو يبحث لشعبه عن مكان تحت الشمس، لقد قدم اليسار الفلسطيني الكثير للقضية وقدم الإسلاميون الكثير أيضا، وكل ساهم بما استطاع في ظل شروط صعبة وضغوط لا تنتهي.

وخلص المصدر ذاته، إلى أنه “ولأن التناقض الأساسي هو مع الكيان الغاصب فإن فلسطين حرة مستقلة تحكمها حماس أحب إلي من فلسطين محتلة يعربد فيها الصهاينة ويصولون”.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي