قطعت روسيا والمغرب قطعتا إمدادات الفوسفاط عن الولايات المتحدة الأمريكية بشكل شبه كامل، إثر فتح تحقيق في الواردات من هذين البلدين، وذلك بناء على ملتمس تقدمت به شركة “موزايك” الأمريكية، وقالت شركة “فوساجرو” الروسية، في بلاغ صحفي، إنها تعتزم الطعن في الحجج التي أدلت بها الشركة الامريكية.
وحسب “وكالة راسيا سيفودنيا” فشركة “موزاييك”، وهي المنتج الرئيسي للأسمدة في أمريكا، كانت قد قدمت في نهاية يوليو، ملتمسا إلى الهيئات التنظيمية في الولايات المتحدة، تطالب بفرض رسوم تعويضية على واردات الأسمدة من روسيا الاتحادية وكذلك المغرب، وتعتقد الشركة الأمريكية أن المصنعين الروس والمغاربة يحضون بميزة من خلال الدعم المخصص للإنتاج.
وأعلنت شركة الروسية “فوساجرو”، وهي واحدة من أكبر مصنعي الأسمدة في العالم، اعتراضها على حجة “موزاييك”، ولذلك فهي تعتزم اتخاذ جميع الخطوات اللازمة من أجل دحض ادعاءات الشركة الأمريكية، غير أن البدء في التحقيق أدى بالفعل إلى توقف شبه كامل في توريد الأسمدة الفوسفاطية من المغرب وروسيا نحو الولايات المتحدة الامريكية.
وكشفت الشركة الروسية أن الانخفاض الحاد في العرض أدى إلى زيادات كبيرة في الأسعار في السوق المحلية للولايات المتحدة حتى الآن ، بأكثر من 60 دولارًا للطن.
وزعمت لجنة التجارة الدولية الأمريكية خلال أوائل شهر غشت أن صناعة بلدها تضررت بسبب واردات الأسمدة الفوسفاطية من روسيا والمغرب، وصوتت لصالح إجراء مزيد من التحقيق من طرف وزارة التجارة، الذي من المتوقع أن تعلن نتائجه الأولية في 21 شتنبر المقبل.
تعليقات الزوار ( 0 )