على بعد أيام قليلة من الانطلاق الرسمي للدخول الجامعي الجديد، وجد الملتحقون الجدد بمدرجات الجامعات المغربية، أنفسهم ملزمين باختيار أي نظام تدريسي يريدون بين نظامين متاحين، القديم المعتمد على ثلاث سنوات، أم نظام البكالوريوس الجديد الذي أضاف سنة رابعة؟
وقد أثر منح الطالب حرية الاختيار بين النظامين في ازداد الحيرة بين صفوف هذه الفئة وكذا بين أولياء أمورهم، منقسمين بذلك إلى فئتين، الأولى ترى أن النظام القديم مازال صالحا، فيما الثانية تتفاءل خيرا بالنظام الجديد وترى فيه ملامح تغيير إيجابي سيطال المنظومة الجامعية.
وقد تابع منبر بناصا عددا من التدوينات المنشورة على مواقع التواصل الاجتماعي لطلبة وباحثين ونشطاء، أبدوا رأيهم حول الموضوع، منهم عدد دافع على نظام البكالوريوس، معتبرين إياه نقلة ستطال مختلف جامعاتنا المغربية، خاصة وأنه نظام أشبه بالعالمي، وله من المزايا ما سيُنتج لنا طلبة مكونين ومؤهلين لولوج سوق الشغل. كما أشاروا إلى الفرص الكثيرة التي ستُوفر لخريجيه الراغبين في الدراسة بالخارج باعتباره نظاما معترفا به من جميع دول العالم تقريبا.
كما أضاف مجموعة منهم أن أهمية النظام الجديد تأتي كونه يرتكز في مضامينه المنهجية والبيداغوجية على اهتمام أكبر باللغات، من خلال توفيره لحصص كثيرة لتعليمها، كما نوهوا بانفتاحه على اللغة الانجليزية ووصفوا ذلك بنقلة نوعية ستفيد الطالب وتنعكس إيجابا على مختلف مجالات البحث العلمي.
ولم تمنع التدوينات العديدة التي أشادت بهذا النظام، من وجود أخرى معارضة له، رأت في زيادة سنة جامعية رابعة مجرد تأخير لتفريغ جيوش أخرى من العاطلين، وبأن التغيير يجب أن يبدأ من المراحل الدراسية الأولى، وليس في ختام المشوار الجامعي.
وأضافوا أن التغيير في نظام التدريس يجب أن يواكبه تغيير في المرافق التعليمية، وطرق التدريس، والرفع من جودة الأطر التعليمية، حتى يحس الطالب أنه فعلا أمام نظام جديد وليس مجرد تغيير في التسميات.
هذا في الوقت الذي طرحت فيه عدد من الجامعات المغربية عبر منصاتها الرقمية، إعلانات بخصوص بدء عملية الاختيار بين النظامين، وأيضا بين الشعب المقترحة، حسب ما توفره كل جامعة على حدة، استعدادا للدخول الجامعي الجديد.
تعليقات الزوار ( 0 )