شارك المقال
  • تم النسخ

بيضاويون يشتكون من “سوء الاستقبال” ورداءة” الخدمات بالمركز الجهوي لتحاقن الدم

نقلت النائبة البرلمانية، سومية قديري، “رداءة” الخدمات المقدمة، بما في ذلك المعاملة اللاإنسانية والقاسية والمهينة والإساءات المتكررة التي يتعرض لها عدد كبير من المواطنين الوافدين على المركز الجهوي لتحاقن الدم بمدينة الدار البيضاء من طرف الساهرين على هذا المرفق الحيوي، إلى مكتب وزير الصحة، خالد آيت الطالب، مطالبة إياه بـ”اتخاذ الاجراءات اللازمة لتحسين وضعية استقبال المواطنات والمواطنين”.

وقالت البرلمانية في لجنة القطاعات الاجتماعية للفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية ضمن سؤال كتابي، “يشتكي العديد من المواطنات والمواطنين الوافدين على المركز الجهوي لتحاقن الدم بمدينة الدار البيضاء من سوء الاستقبال والمعاملة اللاإنسانية التي يتعرضون لها من طرف الساهرين على هذا المرفق الحيوي والهام، خاصة ما يتعلق بطول فترة الإنتظار للظفر بكيس دم لإنقاذ حياة تحتاج لهذا السائل الحيوي”.

وأوضحت البرلمانية الاستقلالية، أن هذا الأمر “يشكل خطرا على الحالات الاستعجالية التي لا تحتمل التأخير ولو لدقائق لأن هذه الانتظارية من شأنها أن تشكل خطرا على حياة المريض الذي ينتظر كيس دم (كحالة النزيف بعد عملية الولادة …)، أو على مستوى خدمات المساعدة والإرشاد والتوجيه، بالإضافة الى عدة مشاكل مرتبطة أساسا بسوء الإستقبال”.

وطالبت قديري، وزير الصحة، خالد آيت الطالب، بـ”ضرورة إصدار تعليماتكم من أجل إعطاء الأولوية في ما يتعلق بخدمات مراكز تحاقن الدم لمصالح الولادة ومصحات الولادات مع إيلائها العناية الخاصة والفائقة والتي تتلائم مع خصوصيتها نظرلأهميتها البالغة، وذلك نظرا لأن بعض العاملين في مراكز تحاقن الدم يجهلون أو يتجاهلون هذه الخصوصية ولا يلقون بالا لخطورة الموقف وما قد ينتج عنه في حالات التهاون، لا قدر الله، ولأن هذا التهاون والتراخي في معالجة هذه الحالات المستعجلة قد يصعب من عمل الأطباء ومن شأنه أن يشكل مخاطرة غير محمودة العواقب بحياة الأمهات والمواليد الجدد”.

واستشهدة النائبة البرلمانية، بـ”ما قام به العاملون بالمركز الجهوي لتحاقن الدم بالدار البيضاء يوم 04 ماي 2023، وعلى رأسهم السيدة رئيسة المصلحة الملقبة بـ”الحاجة”، حيث أدى تهاونهم وتماطلهم، وكذا سوء المعاملة بخصوص إحدى الحالات المستعجلة إلى تواجد هذه الحالة بالإنعاش بين الحياة والموت بعد نزيف حاد على إثر الولادة حيث كانت الضحية في حاجة ماسة ومستعجلة إلى قطرات من الدم ومشتقاته”.

وطالب المصدر ذاته وزير الصحة، بـ”اتخاد الإجراءات اللازمة بناء على ما سلف ذكره”، مؤكدة، “أن مثل هذا الوضع الذي يوجد عليه المركز الجهوي لتحاقن الدم بالدار البيضاء، يدفع بغالبية المتبرعين على العزوف عن التبرع بهذه المادة الحيوية، وهو الأمر الذي يساهم بشكل كبير في نفاذ أو نقص كبير في مخزون الدم، مع العلم أن هناك تراجع كبير في نسبة الاقبال على التبرع بالدم”.

وساءلت المسؤولة الحكومية وزير الصحة، “عن التدابير التي ستتخذونها لتحسين وضعية استقبال المواطنات والمواطنين سواء منهم المتبرعين أو المستفيدين من عملية التبرع بالدم بالمراكز الجهوية لتحاقن الدم عموما و بالمركز الجهوي لتحاقن الدم بالدار البيضاء بشكل خاص”.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي