حذّر الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، جوزيب بوريل، من أن إسرائيل لديها إرادة واضحة لضم الضفة الغربية المحتلة تدريجيا، معتبرا أن ذلك “لن يؤدي إلى السلام”.
وقال بوريل في مؤتمر صحافي الاثنين عقب اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورغ: “يبدو أن هناك إرادة إسرائيلية واضحة لضم الضفة الغربية شيئا فشيئا، وهذا الأمر لن يؤدي إلى السلام”.
وأضاف: “لم نتوصل إلى وقف لإطلاق النار بقطاع غزة (بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية) رغم مرور 3 أسابيع على الاقتراح الذي يدعمه المجتمع الدولي”.
وردا على سؤال عما إذا كانت الحرب الإسرائيلية على غزة ستستمر، قال المسؤول الأوروبي: “يبدو الأمر كذلك للأسف، إنها الحرب التي ستختبر قدرة الفلسطينيين على البقاء في غزة”.
وفي وقت سابق الاثنين، أعلن وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش أنه يعتزم جعل الضفة الغربية المحتلة “جزءا لا يتجزأ من إسرائيل”، وفق صحيفة “هآرتس” العبرية.
وتعتبر الأمم المتحدة الاستيطان في الأراضي المحتلة غير قانوني، وتحذر من أنه يقوض فرص معالجة الصراع وفق مبدأ حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية)، وتطالب منذ عقود بوقفه دون جدوى.
وبالتزامن مع حربه المدمرة على غزة منذ 7 أكتوبر، وسع الجيش الإسرائيلي من اقتحاماته وعملياته بالضفة مخلفا 553 شهيدا فلسطينيا، بينهم 133 طفلا، إضافة إلى نحو 5 آلاف و200 جريح، وفق معطيات وزارة الصحة.
بينما خلفت تلك الحرب التي تحظى بدعم أمريكي مطلق، قرابة 123 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال في قطاع غزة.
وتواصل إسرائيل هذه الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح (جنوب)، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.
(الأناضول)
تعليقات الزوار ( 0 )