Share
  • Link copied

بوريطة: مسؤُولية تَجسِيد نموذَجٍ لِتعدُّدية الأَطراف فِي العمل تفْرضُ نفسَهَا علينَا

دعا وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، إلى “نظام قرب متعدد الأطراف، فعال وحامل للحلول.

وأكد السيد بوريطة في كلمة بمناسبة الاجتماع الوزاري للتحالف من أجل تعددية الأطراف الذي نُظم بتقنية الفيديو على هامش المناقشة رفيعة المستوى للدورة الخامسة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، أن “المغرب اختار، تحت قيادة الملك محمد السادس، تعددية تضامنية ودامجة وبراغماتية وعملية”.

وأشار الوزير إلى ” التحديات التي تنتظر الأجيال الحالية والمستقبلية، بما في ذلك تطوير لقاح “آمن وفعال ومتاح للجميع” ضد كوفيد-19، وكذا التعليم، والركود الاقتصادي، و شدد الوزير على أن “مسؤولية تجسيد نموذج لتعددية الأطراف في العمل تفرض نفسها علينا”.

وأبان  بوريطة أن “الجائحة شكلت، بالنسبة للتعددية، اختبارا صعبا للغاية، وأثارت، ولا تزال، تساؤلات حول فعالية النظام في أوقات الأزمات الشاملة”، مشيرا إلى أن ذلك ترتب عنه، على ما يبدو، استنتاجان بنيويان. وأضاف أن “التعددية لم تختف وليست على وشك الاختفاء؛ وذلك لسبب بسيط هو أنه لا يوجد بديل أفضل”، مؤكدا أن “الحفاظ على التعددية ليس كافيا، بل يجب تحسينها، وذلك أساسا من خلال استخلاص الدروس من الجائحة”.

وشدد على أن “جائحة كوفيد-19 تشكل، لا محالة، منعطفا في تاريخ التعددية. كما قد تمثل نقطة تحول”، مذكرا بأنه حتى وإن “تآكلت”، فإن أسس التعددية تظل “صلبة”.

وسجل الوزير أن التعددية “تستند إلى قاعدة مؤسساتية -الأمم المتحدة- التي ما فتئت تتطور منذ 75 سنة، وهي تعتمد، من جهة أخرى، على أساس قانوني يشمل اليوم آلاف الاتفاقيات الدولية التي تسهر الأمم المتحدة على حمايتها”، مضيفا أن “هذه الروح البناءة والإصلاحية هي التي يدافع عنها التحالف من أجل تعددية الأطراف، وهذه هي الروح ذاتها التي يدعمها المغرب”.

وبمناسبة الذكرى الخامسة والسبعين لميثاق الأمم المتحدة، ترأس وزير أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسي جون إيف لودريان، ونظيره الألماني هايكو ماس هذا الاجتماع الوزاري للتحالف من أجل تعددية الأطراف، في شكل ندوات بتقنية الفيديو، خصصت لتعزيز الهندسة الصحية متعددة الأطراف ومكافحة جائحة الأخبار الزائفة.

Share
  • Link copied
المقال التالي