أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة، أمس الخميس، أن افتتاح العديد من البلدان الافريقية لتمثيليات دبلوماسية لها في الأقاليم الجنوبية للمملكة يعد ثمرة الرؤية المتبصرة للملك محمد السادس.
وأوضح ناصر بوريطة، خلال ندوة صحفية مشتركة مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المالاوي أيزنهاور ندوا مكاكا، على هامش حفل افتتاح القنصلية العامة لهذا البلد الافريقي بالعيون، أن هذه الاستراتيجية الافريقية “التي تمت دراستها بعناية” تقوم على انفتاح المملكة على جميع جهات القارة ، فضلا عن الإرادة في جعل الأقاليم الجنوبية همزة وصل بين المغرب وعمقه الافريقي.
وأضاف أنه كان لهذه السياسة الافريقية الجديدة التي نهجتها المملكة، والتي وضع أسسها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، تأثير “جد إيجابي” على تطور ملف الوحدة الترابية للمملكة.
وأشار الوزير إلى أن ثلث القنصليات التي افتتحت إلى حد الآن في كل من العيون والداخلة تنتمي لبلدان إفريقية تمثل جميع جهات القارة (افريقيا الغربية، وشرق افريقيا، وافريقيا الجنوبية)، موضحا أن العديد من الدول الافريقية عبرت عن إرادتها في الافتتاح القريب لتمثيليات لها في الأقاليم الجنوبية للمملكة.
وذكر بوريطة، في هذا الصدد، بأن خمس بلدان من مجموعة التنمية لافريقيا الجنوبية (SADC)، تتوفر على تمثيليات دبلوماسية بالصحراء المغربية. ويتعلق الأمر بكل من جمهورية الكونغو الديموقراطية، وزامبيا، وإسواتيني، وجزر القمر ، إلى جانب مالاوي.
وسجل بوريطة أن افتتاح قنصلية لدولة مالاوي في العيون يندرج في إطار الدينامية الجديدة للعلاقات الثنائية، بعد قرار هذا البلد في سنة 2017 سحب اعترافه بالجمهورية الوهمية، وكذا في إطار الإرادة الراسخة للبلدين لزيادة تطوير تعاونهما.
وأضاف الوزير، أنه منذ ذلك التاريخ، شهدت العلاقات بين البلدين تطورا ملموسا في المجالات السياسية والاقتصادية، وتبادل الخبرات في جميع القطاعات، مذكرا بقرار المغرب ومالاوي عقد اجتماع اللجنة المختلطة الثنائية قريبا وفتح تمثيليات دبلوماسية في الرباط وليلونغوي.
وعبر بوريطة عن الأمل في أن يساهم فتح مالاوي قنصلية في العيون في تعزيز العلاقات الاقتصادية والمبادلات الانسانية بين البلدين والشعبين.
تعليقات الزوار ( 0 )