قال عبد الله بووانو، رئيس المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية، أن الحزب “يستشعر حجم المسؤولية الوطنية التي فرضها عليه ضعف الحكومة الحالية وارتباكها، وعدم امتلاكها لصورة واضحة للتعامل مع الازمة الاقتصادية والاجتماعية”.
وأبرز بوانو، خلال لقاء دراسي، أمس الخميس، بالمقر المركزي للحزب بالرباط بحضور أمينه العام عبد الإله بنيكران، أن الحزب “سيسعى من خلال أدوار المجموعة النيابية، الى مواكبة ضعف الحكومة في مجال محاربة الفساد والريع، من خلال مبادرات رقابية وتشريعية ملائمة”.
ولفت رئيس المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، إلى الوضع الداخلي للحزب، مؤكدا أن الحزب بدأ يستعيد عافيته، بالرغم من التحديات التي ما تزال تنتطره، سواء على مستوى رص الصف الداخلي أو في علاقته مع المؤسسات ومع المجتمع أيضا.
ويأتي هذا اللقاء، وفق بوانو، في إطار إعداد برنامج عمل المجموعة للدورة التشريعية المقبلة، وما بعدها، مشيرا في كلمة افتتح بها هذا اللقاء، أن “العدالة والتنمية” يستحضر حاجة البلاد الى ممارسة سياسية عنوانها الوضوح، وفسح المجال أمام المؤسسات لتقوم بأدوارها.
وأكد المتحدّث ذاته، أن المجموعة النيابية للحزب، “ستواصل القيام بمهامها من موقع المعارضة الوطنية والقوية، وستترافع على كل ما يفيد الوطن والمواطنين”.
وعرف اللقاء الدراسي، وفق الموقع الرسمي للحزب، “إلقاء عدد من العروض همت أولويات العمل البرلماني للحزب، في ضوء موقعه داخل المعارضة، واستحضارا لتجربته المشرفة في تدبير الشأن العام الوطني، وتقديم الخطوط العريضة لبرنامج عمل المجموعة في مجال الرقابة والتشريع والدبلوماسية والتواصل”.
وألقى هذه العروض كل من ادريس الأزمي الادريسي، رئيس المجلس الوطني للحزب، ومصطفى ابراهيمي، نائب رئيس المجموعة المكلف بالرقابة، وعبد الصمد حيكر نائب رئيس المجموعة المكلف بالتشريع، وسلوى البردعي المكلفة بالدبلوماسية والتواصل داخل المجموعة النيابية.
لقد قضيتم 10 سنوات على رأس الحكومة. فماذا أنجزتم في مجال محاربة الفساد ؟؟ فبدل مواجهة المفسدين و ناهبي المال العام، تخبأتم وراء “التماسيح” و “العفاريت” تارة ، وتارة دفنتم رؤوسكم في “التحكم” ؛ وكانت خاتمة مواجهتكم للفساد تلك النظرية الشهيرة “عفا الله عما سلف” ؛ وكان ذلك بمثابة إطلاق أيادي ناهبي المال العام ليعيثوا فسادا . فلا أنتم ولا الحكومة الحالية بجديرين أن تكسبوا ثقة المواطن مرة أخرى .