قال عبد الإله بنكيران، الأمين العام السابق لحزب “العدالة والتنمية”، تعليقا على “قضية بيغاسوس” إنّ المغرب مستهدف على نحو متعمد من طرف حكام جيراننا (الجزائر) الذين لا يرغبون في مراجعة أنفسهم، وأنّ سياستهم تجاه المغرب لن تؤدي إلى أي نتيجة.
وفي كلمة له خلال بث مباشر على صفحته بـ”فيسبوك”، قال بنكيران: “لم يكن للمغرب مشكل مع الجزائر عندما كان للجارة حكام جزائريون بالمعنى الحرفي للكلمة، أو زعماء، الذين كانوا يستشيرون ملوك المغرب ويطلبون مساعدتهم في وقت الشدائد وعندما تشتد المحن”.
وتابع رئيس الحكومة السابق، أنّ “المغرب كان دائما يستجيب إلى نداءات الجارة، وأحيانا يخوض حروبا من أجل الجزائر ينجح في بعضها ويخسر بعضها الآخر، وفي مراحل يدفع الثمن باهظا، كون المغاربة لا يفرقون بينهم وبين شعب الجزائر”.
وأوضح، أنّ “الجزائر والمغرب أشقاء ونشترك معهم في نفس الـADN أو الحمض النووي، ولنا نفس الثقافة والتاريخ عربا أو أمازيغ، بيد أن سياسة الحكام الجزائريون الذين جاؤوا بعد الاستقلال غير مفهومة وغير منطقية تجاه المغرب”.
وفي السياق ذاته، لم يفوت بنكيران الفرصة للحديث عن البلوكاج السياسي والقاسم الانتخابي الذي تعرض له حزبه وعمليات التزوير التي تطال الانتخابات،، قبل أن يستطرد، أن المغرب مع ذلك يشهد نوعا من الديمقراطية مقارنة بالجارة الجزائر.
وبخصوص اتهام الخارجية الجزائرية للمملكة المغربية، باستخدام واسع النطاق لبرنامج التجسس المسمى “بيغاسوس” ضد مسؤولين ومواطنين جزائريين، أكد أن “حزب العدالة مستعد لمساعدة الملك لتوضيح هذه القضية في الخارج كما فعل سياسيون سابقون في عدد من القضايا وعلى رأسها قضية الصحراء المغربية”.
وأشار المصدر ذاته، إلى أنه ليس من الذين يتبجحون بأن المغرب دولة عظمى، لأن المغرب ليس بدولة عظمى وإنما هو المغرب، ولدينا نصيب من الديمقراطية، لكن يجب تنبيه المغاربة في الحاضر والمستقبل بما يحاك ضد المملكة.
تعليقات الزوار ( 0 )