قام وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد مهدي بنسعيد، الجمعة بأكادير، بزيارات ميدانية، تفقد خلالها عددا من المنشآت الثقافية بمدينة الانبعاث.
وتندرج هذه الزيارة في إطار برنامج الوزارة الرامي إلى القيام بسلسلة من الزيارات إلى مختلف مدن وأقاليم المملكة، للاطلاع على تقدم أشغال عدد من المشاريع الثقافية ومعاينة المنشآت الثقافية.
وهكذا، قام بنسعيد، الذي كان مرفوقا، على الخصوص، بوالي جهة سوس- ماسة، عامل عمالة أكادير – إداوتنان، السيد أحمد حجي، ورئيس مجلس جهة سوس – ماسة، السيد كريم أشنكلي، بزيارة لكل من موقع قصبة “أكادير أوفلا”، وورش إعادة تهيئة سينما الصحراء، ومشروع بناء المسرح الكبير بمدينة أكادير.
وقال الوزير في تصريح للصحافة، على هامش هذه الزيارة، ” نتطلع بمعية مختلف الشركاء إلى النهوض بالتراث المحلي بجهة سوس ماسة، خاصة التراث المادي الذي تضرر من الزلزال الذي شهدته مدينة أكادير في ستينيات القرن الماضي”.
وأضاف بنسعيد أن الوزارة تولي أهمية لتثمين المواقع الأثرية باعتبارها ذاكرة وإرثا جماعيا للمغاربة، مشيرا إلى أن تثمين التراث والمحافظة عليه يساهم في إغناء المنظومة الثقافية الوطنية.
وتهدف عملية إعادة تأهيل قصبة “أكادير أوفلا”، كمشروع تشرف على تنفيذه “شركة التنمية الجهوية للسياحة سوس ماسة “، إلى تمكين هذا الموقع من استعادة ذاكرته وتعزيز جاذبيته وضمان ولوج عدد أكبر من الزوار إليه في أحسن الظروف.
وتقرر تأهيل هذا الموقع، المشحون بالرمزية في تاريخ المغرب، بعد مرور ستين سنة على الزلزال الذي ضرب مدينة أكادير، وفق مقاربة تروم احترام البروتوكولات الدولية المنظمة للتدخلات التراثية بعد الكوارث، حيث تقرر إدراج ترميم وتأهيل القصبة ضمن مشاريع برنامج التنمية الحضرية لأكادير 2020-2024.
واعتمد مشروع تأهيل القصبة على بروتوكول علمي متعدد التخصصات (أخصائيون في علم الآثار، والتاريخ والأنثروبولوجيا والمهندسون المعماريون والمهندسون المدنيون)، وفقا للمبادئ العلمية والتشاركية، مع تعبئة أحدث تقنيات الرقمنة في التوثيق و الحفظ.
كما اعتمد هذا المشروع على مبدأ “الاسترداد”، أو العودة إلى الوضع السابق للقصبة، بما في ذلك إعادة بناء الأماكن الرمزية بالقصبة والتي لها مدلول تاريخي بما يتناسق والمواصفات الأصلية التي كان عليها الموقع سنة 1960.
تعليقات الزوار ( 0 )