دعا الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، إدريس لشكر، كل أعضاء وعضوات الحزب إلى “جعل يوم الوفاء مناسبة لإطلاق الإبداع النضالي الاتحادي تحت عنوان: «ملتفون حول وطننا لمواجهة الجائحة»، انطلاقا من قيمنا ومبادئنا، ومن تضحيات شهدائنا ومناضلاتنا ومناضلينا الذين لم يبخلوا على وطنهم بأي شيء، في سبيل نصرته وقوته ووحدته”.
وأوضح لشكر، في مراسلة للاتحاديين والاتحاديات، بمناسبة تخليد يوم الوفاء لشهداء الاتحاد والمغرب والوطنية والحرية، يوم 29 من الشهر الجاري، أن “رمزية الوفاء لدينا كاتحاديات واتحاديين، تعني بالأساس الاستمرار في نهج كل شهداء ومناضلي الوطن في الحفاظ عليه، والسهر على تطوره وقوته ومناعته وتحصينه، ومواجهة كل الأخطار المحدقة به”.
وأكد إدريس لشكر، أن “هذا اليوم الذي دأبنا على جعله محطة من محطات التميز والإبداع في الاستمرار على درب النضال والتضحية من أجل بناء المغرب الذي يعتز كل أبنائه بالانتماء إليه، يأتي هذه السنة في ظل ظرفية صحية صعبة تجتازها بلادنا، ترخي بظلالها السلبية على كل المجالات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية”.
واستطرد الكاتب الأول، أنهم “مطالبون اليوم بجعل محطة يوم الوفاء، محطة لخلق الإشعاع الاتحادي وإبراز القناعات الاتحادية المترسخة، بالالتفاف حول الوطن، واستحضار همومه وتطلعاته ورهاناته.” مردفاً أنهم “اليوم مدعوون إلى جعل يوم الوفاء الاتحادي يوما لاستحضار التضحيات والجهود الوطنية المبذولة لمواجهة الوباء، والإشادة بكل أولئك الذين تواجدوا في الصفوف الأمامية لخطوط المواجهة مع الجائحة”.
وأشار قائد حزب الوردة، أن الرفاق الاتحاديين والرفيقات الاتحاديات، تقفن إلى جانب هؤلاء “من أطر طبية وتمريضية، ورجال سلطة وأمن ومصالح الوقاية المدنية، ورجال ونساء التعليم، وغيرهم من جنود الميدان الذين كانوا على موعد مع الوطنية الصادقة، بالإضافة إلى استحضار وتخليد ذكرى كل ضحايا هذه الجائحة من أبناء الشعب المغربي الأبي”.
وزاد أن “التحدي الجديد والرهانات الصعبة، التي تفرضها هذه الوضعية الطارئة، تدعونا كاتحاديات واتحاديين، إلى الانخراط الواعي والمسؤول في مواكبة المجهود الوطني لمواجهة هذه الجائحة والحد من تداعياتها السلبية والصعبة على حياتنا المجتمعية”.
وذلك، يضيف لشكر، “عبر إبداع الصيغ والأشكال النضالية الجديدة والمستجيبة لمتطلبات المرحلة، والداعية إلى استحضار كل قيمنا ومبادئنا الاتحادية، الناهلة من التضامن والتكاثف والتضحية كأفق للمساهمة في الخروج من هذه الأزمة”.
وشدد الكاتب الأول أن الاتحاديين والاتحاديات، مطالبون اليوم “بالمساهمة المسؤولة في التوعية بأخطار هذه الجائحة وبالتطوع النضالي لمواجهتها، وبالتضامن المجتمعي، كل من موقعه وحسب قدرته”.
واسترسل أن هذا يأتي “تفعيلا لقناعاتنا الاتحادية الأصيلة، المبنية على الوطنية الصادقة والتضحية الشاملة والتكاثف والتآزر لمواجهة كل الأخطار التي تتهدد بلادنا، في احترام تام للمؤسسات الوطنية ولعناصر الإجماع الوطني”.
وختم لشكر قائلاً لأعضاء وعضوات الحزب في مراسلته، إن الحزب يثق “في قدرتكم على الإبداع والنضال الصادق، والاستمرار في حمل مشعل التضحية والوفاء الذي سار في دربه شهداؤنا ومناضلاتنا ومناضلونا، بكل تجرد ونزاهة وصدق، من أجل الوطن والشعب المغربي”.
ويتأتى ذلك، حسب الكاتب الأول، “في توافق تام مع اختيارات بلادنا ومؤسساتها ومقدساتها، الساعية إلى توطيد ركائز الدولة القوية العادلة والمجتمع الحداثي المتضامن، وإرساء دعامات المغرب القوي والمتعدد والمتنوع، المحتضن لكل أبنائه وبناته”.
تعليقات الزوار ( 0 )