اتفق وزير الخارجية الصيني وانغ يي، ومستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، أمس السبت ببانكوك، على مواصلة الجهود لتحسين العلاقات المتوترة بين البلدين بسبب الخلافات حول عدد من القضايا.
وذكر بيان للسفارة الصينية ببانكوك بعد اللقاء بين المسؤولين أن “الجانبان أجريا تواصلا استراتيجيا مباشرا، وجوهريا ومثمرا بشأن تنفيذ التوافق الذي توصل إليه قائدا البلدين في سان فرانسيسكو، والتعامل بشكل مناسب مع القضايا المهمة والحساسة في العلاقات الصينية الأمريكية”.
وأوضح البيان أن المسؤولين بالبلدين سيحافظون على اتصالات منتظمة من أجل توفير التوجيه الاستراتيجي للعلاقات الثنائية، وتعزيز التبادلات في مختلف المجالات، وعلى مختلف المستويات بين الصين والولايات المتحدة، والاستفادة بشكل جيد من قنوات الاتصال الاستراتيجية الحالية، وآليات الحوار والتشاور في مجالات من قبيل الدبلوماسية، والدفاع، والاقتصاد، والمالية، والأعمال، وتغير المناخ.
كما تطرق الجانبان لإطلاق مجموعة عمل حول التعاون في مكافحة المخدرات في 30 يناير، بالإضافة إلى تنظيم الاجتماع الأول لآلية الحوار الحكومي الصيني الأمريكي حول الذكاء الاصطناعي.
وفي هذا السياق، أكد السيد وانغ على أهمية بحث البلدين عن أرضية مشتركة، واحترام المصالح الأساسية للجانبين، واستهداف التعاون رابح – رابح بين الصين والولايات المتحدة.
من جهته، وصف البيت الأبيض محادثات بانكوك بأنها “مناقشات صريحة، وجوهرية وبناءة تناولت القضايا العالمية والإقليمية”.
والتزم الجانبان أيضا بالحفاظ على قناة اتصال استراتيجية ومواصلة الدبلوماسية والمشاورات الإضافية رفيعة المستوى في المجالات الرئيسية، لاسيما من خلال بقاء الاتصال بين الرئيس الصيني شي جين بينغ ونظيره الأمريكي جو بايدن.
وتأتي المحادثات الصينية الأمريكية في اطار زيارة رئيس الدبلوماسية الصينية لتايلاند من 26 إلى 29 يناير الجاري، بدعوة من نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية التايلاندي بارنبري باهيدها نوكارا.
كما تأتي هذه المحادثات بعد القمة التي عقدت في نونبر من العام الماضي في سان فرانسيسكو بين الرئيسين بايدن وشي، والتي مكنت بحسب بكين، من بناء خمس ركائز للعلاقات الصينية الأمريكية وأرست “رؤية سان فرانسيسكو” الموجهة نحو المستقبل.
وتحاول بكين وواشنطن تخفيف التوتر في علاقاتهما. ويختلف البلدان حول عدد من القضايا، لاسيما التدابير التي اتخذتها الولايات المتحدة بشأن الصادرات نحو الصين حول المواد المستخدمة في صناعة أشباه الموصلات.
كما أن أكبر اقتصادين في العالم يختلفان حول قضايا جيوسياسية دولية.
تعليقات الزوار ( 0 )