Share
  • Link copied

بقيمة 80 مليون دولار أمريكي لوسطاء.. فضيحة فساد جديدة تهدد مشروع بناء مصفاة حاسي مسعود في الجزائر

كشف تحقيق صحفي عن مؤامرة فساد ضخمة تُهدد أحد أهم المشاريع البتروكيماوية في الجزائر، وهو مشروع بناء مصفاة حاسي مسعود، حسبما أفادت به مجلة “مغرب أنتليجنس”.

وبدأت الفضيحة عندما كشف مسؤولون رفيعون في شركة سوناطراك، الشركة الوطنية للمحروقات، عن مخطط مالي غامض يجري تنفيذه منذ أسابيع حول هذا المشروع.

واتفقت الشركتان الأجنبيتان المكلفان من قبل سوناطراك ببناء وتسليم المصفاة، وهما تكنيكاس ريونيداس وسامسونغ إنجينيرينغ، على دفع عمولة بقيمة 80 مليون دولار أمريكي لوسطاء جزائريين مقابل إقناع السلطات الجزائرية بزيادة ميزانية المشروع بشكل كبير.

وتطالب تكنيكاس ريونيداس بإعادة تقييم تكلفة المشروع، مما قد يضطر الحكومة الجزائرية وسوناطراك إلى دفع أكثر من 4.5 مليار دولار أمريكي بدلاً من 3.7 مليار دولار أمريكي في الأصل.

واتفقت تكنيكاس ريونيداس وسامسونغ إنجينيرينغ على منح الجزء الأكثر تكلفة من المشروع، وهو شراء معدات الإنتاج، إلى شركة صينية، هي سينوبك، لتبرير زيادة التكلفة.

وتمّ تجاوز قواعد الرقابة والمحاربة ضد الفساد التي تخضع لها الشركات الأوروبية والأجنبية في بلدانها، من خلال الاستعانة بوسطاء جزائريين لتسهيل عملية الدفع.

وأثارت هذه الفضيحة ردود فعل قوية داخل الجزائر، حيث رفض العديد من المسؤولين والجمهور زيادة ميزانية المشروع.

وتشير مصادر التحقيق إلى أنّه سيتم الكشف عن هويات الوسطاء واللوبيين الذين تمّ استغلالهم في هذه العملية الفاسدة، بالإضافة إلى تفاصيل أخرى حول هذه الفضيحة في المستقبل القريب.

ومن المحتمل أن تُلقي هذه الفضيحة بظلالها على علاقات الجزائر مع الشركات الأجنبية، وتُثير تساؤلات حول شفافية إدارة المشاريع الكبرى في البلاد.

وتُعدّ هذه الفضيحة نموذجًا آخر على تفشي ظاهرة الفساد في الجزائر، والتي تُعيق التنمية الاقتصادية وتُهدد استقرار البلاد.

Share
  • Link copied
المقال التالي