في بادرة تضامن إنساني نبيلة، قرر الملك محمد السادس تمديد مهمة الفرقة المغربية العاملة في منطقة فالنسيا الإسبانية المتضررة من الفيضانات المدمرة التي خلفها إعصار “دانا” إلى غاية 2025.
ويأتي هذا القرار بعد أسابيع من العمل الدؤوب الذي قامت به الفرقة المغربية، والتي تضم 80 فرداً و25 شاحنة مجهزة، في عمليات تنظيف وتطهير المناطق المتضررة من الأوحال والأنقاض.
ونوهت وسائل إعلام إسبانية بالكفاءة العالية للفرقة المغربية في التعامل مع هذه الكارثة الطبيعية، مما جعلها محل تقدير وإشادة من السلطات الإسبانية والشعب الإسباني.
ويعكس تمديد مهمة الفرقة المغربية إلى 10 يناير المقبل عمق العلاقات الأخوية التي تربط بين المغرب وإسبانيا. كما يؤكد التزام المملكة المغربية بمساعدة الدول الشقيقة والصديقة في أوقات الشدة.
كما تأتي هذه اللفتة الكريمة في سياق تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات، ولا سيما في مجال إدارة الكوارث وحالات الطوارئ.
واستنادا إلى المصادر عينها، فإن هذا التضامن المغربي ليس بالأمر المستغرب، فالعلاقات بين المغرب وإسبانيا تاريخية ومتجذرة. وقد شهدت في السنوات الأخيرة تطوراً ملحوظاً بفضل الرؤية الثاقبة للقيادتين المغربيتين والإسبانيتين.
من جهة أخرى، فإن هذه الأزمة قد كشفت عن أهمية التعاون الدولي في مواجهة التحديات المشتركة، مثل الكوارث الطبيعية. وقد أثبتت أن التضامن الإنساني لا يعرف حدوداً، وأن الشعوب قادرة على التكاتف والتآزر في أوقات المحن.
وكشفت هذه الأزمة الإنسانية عن الوجه الحقيقي للتضامن والإخاء بين الشعبين المغربي والإسباني، وهي تؤكد أن العلاقات بين البلدين مبنية على أسس متينة وصلبة.
تعليقات الزوار ( 0 )