Share
  • Link copied

بـدعم مـن إدارة تـرامب.. الـمغرب قـد يـحصل عـلى صـفقة طـائرات F-35 الأولـى فـي الـعالم الـعربي

في تطور لافت، تشير تقارير حديثة إلى أن المغرب قد يكون على وشك تحقيق إنجاز تاريخي بكونه أول دولة عربية تحصل على طائرات F-35 المقاتلة المتطورة من شركة “لوكهيد مارتن” الأمريكية.

ويأتي هذا التحرك في أعقاب تطبيع العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وإسرائيل في عام 2020، والذي فتح الباب أمام تعاون أمني وعسكري أوسع بين البلدين.

ووفقًا لتقارير نشرتها مجلة “أفييشن ويك” المتخصصة في الشؤون العسكرية والطيران، فإن مسؤولين من وزارة الدفاع المغربية قد تقدموا بطلب إلى نظرائهم الإسرائيليين للمساعدة في الحصول على طائرات F-35، وهي واحدة من أكثر المقاتلات تطورًا في العالم.

وقد حظي هذا الطلب بدعم من الجانب الإسرائيلي، الذي يعتبر شريكًا إستراتيجيًا للمغرب منذ توقيع اتفاقية التطبيع.

ويأتي هذا التحرك في سياق عودة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إلى الساحة السياسية، حيث يُتوقع أن تعود إدارته إلى دعم مثل هذه الصفقات العسكرية الكبرى، خاصة في ظل العلاقات القوية التي أقامها ترامب مع كل من المغرب وإسرائيل خلال فترة رئاسته.

وقد كانت إدارة ترامب قد لعبت دورًا محوريًا في تسهيل اتفاقية التطبيع بين البلدين، والتي شملت أيضًا اعتراف الولايات المتحدة بسيادة المغرب على الصحراء الغربية المغربية.

وتعد طائرات F-35، التي تُعرف أيضًا باسم “البرق الثاني”، من أبرز الأسلحة المتطورة في ترسانة الجيش الأمريكي وحلفائه.

وتتميز هذه الطائرات بقدراتها الفائقة في التخفي والتقنيات المتطورة التي تجعلها منافسة شرسة في ساحات القتال الحديثة.

وإذا تمت هذه الصفقة، فإنها ستشكل نقلة نوعية في القدرات الدفاعية للمغرب، وتعزز من موقعه كقوة إقليمية رئيسية في شمال إفريقيا.

من جهته، يرى محللون عسكريون أن هذه الخطوة قد تثير ردود فعل متباينة في المنطقة، خاصة من جانب الجزائر، التي تربطها بالمغرب علاقات متوترة.

كما قد تفتح الباب أمام دول عربية أخرى للسعي للحصول على تقنيات عسكرية متطورة مماثلة، مما قد يعيد تشكيل التوازنات العسكرية في المنطقة.

وفي الوقت الحالي، لم يتم الإعلان رسميًا عن أي تفاصيل محددة بشأن الصفقة، لكن التقارير تشير إلى أن المفاوضات جارية وقد تشهد تطورات سريعة في حال عودة ترامب إلى البيت الأبيض.

وبالنسبة للمغرب، فإن الحصول على طائرات F-35 سيكون بمثابة تعزيز كبير لسيادته وقدراته الدفاعية، فضلاً عن ترسيخ مكانته كحليف إستراتيجي للولايات المتحدة في المنطقة.

ويبقى هذا التحرك جزءًا من المشهد الجيوسياسي المتغير في المنطقة، حيث تتصاعد المنافسات الإقليمية والدولية، ويصبح التعاون العسكري والتكنولوجي أداة رئيسية لتعزيز النفوذ وحماية المصالح.

Share
  • Link copied
المقال التالي