حثت وزيرة البيئة البريطانية مواطنيها على تناول اللّفت، في ظل نقصٍ تواجهه المتاجر في أنواع من الفاكهة والخضر أبرزها الطماطم والفلفل الحلو، ما أثار تعليقات غاضبة ساخرة.
ولمواجهة هذه المشكلة في الإمدادات، حدّد عدد من المتاجر كمية الفاكهة والخضر المسموح للزبائن بشرائها، لكي تُتاح هذه السلع للجميع. وتعود مشكلة التوريد إلى سوء الأحوال الجوية في جنوب أوروبا (إسبانيا أساسا) وشمال إفريقيا (المغرب أساسا)، بحسب الاتحاد الوطني للتجار.
وأعلنت وزيرة البيئة تيريز كوفي أمام البرلمان الخميس أن هذه المشكلة قد تستمر “أسبوعين إلى أربعة أسابيع”.
وعلّقت النائبة المحافظة سيلين ساكسبي بالقول: “إنّ المتاجر مستمرة في استيراد منتجات كثيرة (…)”، مضيفةً “ينبغي أن نتناول كمية أكبر من المنتجات الموسمية ودعم المزارعين البريطانيين”.
لتردّ كوفي: “من المهم أن نتأكد من أننا نثمّن المنتوجات التي تتميز بلادنا بإنتاجها”، مضيفةً “إنّ عدداً كبيراً من البريطانيين يأكلون اللفت حالياً بدل التفكير في الخس أو الطماطم أو أي خضر مماثلة”.
وتابعت: “لكنني أدرك أنّ المستهلكين يرغبون في خيار يمكن اعتماده على مدار العام”.
وبعدما لاقى تصريح الوزيرة ردود فعل كثيرة، قال ناطق باسم رئاسة الحكومة البريطانية إن كوفي أرادت “أن تثمّن ما يُنتَج في المملكة المتحدة، لكن في النهاية، يعود الخيار للبريطانيين في اختيار الأطعمة التي يودّون شراءها”.
وشدد الناطق على أن النقص في الخضر والفاكهة ليس ناجماً عن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
متاجر تفرض قيودا على زبائنها.. ما علاقة المغرب؟
وقد فرضت بعض المتاجر الكبرى في المملكة المتحدة قيودا على مشتريات المتسوقين من بعض الفاكهة والخضروات بسبب “تحديات التوريد” الناجمة عن الأحوال الجوية في جنوب أوروبا وشمال إفريقيا، كما ذكر ممثلون عن القطاع .
وكانت المملكة تعاني من نقص في الطماطم فقط، لكن النقص طال أنواعا أخرى من الفاكهة والخضار، مما دفع تجار التجزئة إلى فرض قيود على المبيعات.
وجاءت هذه الخطوة بعدما تحدث مزارعون وموردون في المغرب عن ظروف صعبة من انخفاض درجات الحرارة إلى أمطار غزيرة وفيضانات، في الأسابيع الأخيرة أثرت على حجم الإنتاج.
أدى سوء الأحوال الجوية الذي أثّر أيضًا على المزارعين في جنوب إسبانيا إلى إلغاء رحلات العبارات مما تسبب بتفاقم مشاكل الإمداد.
وقال أندرو أوبي من اتحاد البيع بالتجزئة البريطاني في بيان: “أدت الظروف الجوية الصعبة في جنوب أوروبا وشمال إفريقيا إلى تعطيل قطف بعض الفاكهة والخضروات بما في ذلك الطماطم والفلفل”.
تحدث مزارعون وموردون في المغرب عن ظروف صعبة من انخفاض درجات الحرارة إلى أمطار غزيرة وفيضانات، في الأسابيع الأخيرة أثرت على حجم الإنتاج.
وأضاف أنه “من المتوقع أن يستمر الاضطراب لبضعة أسابيع، لكنّ المتاجر قادرة على إدارة مشاكل سلسلة التوريد والعمل مع المزارعين لضمان وصول العملاء إلى مجموعة واسعة من المنتجات الطازجة”.
وأشار متحدث باسم “أسدا” إحدى مجموعات المتاجر الكبرى في بريطانيا، إلى “تحديات من المصدر في الحصول على بعض المنتجات” التي تزرع في المنطقة.
وأضاف: “فرضنا حدًا مؤقتًا بثلاث حبات من كل منتج لعدد صغير جدًا من الفاكهة والخضار حتى يتمكن العملاء من الحصول على المنتجات التي يبحثون عنها”.
ويشمل هذا الإجراء الطماطم والفلفل والخيار والخس وأكياس السلطة والبروكولي والقرنبيط والتوت.
من جهتها قالت سلسلة متاجر موريسونز إنها ستسمح لكل عميل بشراء حبتين فقط من من الطماطم والخيار والخس والفليفلة اعتبارا من أول أمس الأربعاء.
(القدس العربي)
تعليقات الزوار ( 0 )