شارك المقال
  • تم النسخ

بعد موافقة إسبانيا على عكس تدفقه.. الجزائر تحذّر بشكل غير مباشر من انتهاك الاتفاق

حذرت الجزائر، بطريقة غير مباشرة، من انتهاك إسبانيا للاتفاق الموقع بين البلدين، بخصوص توريد الغاز الطبيعي والمسال إلى المملكة الإيبيرية، وذلك بعدما وافقت حكومة مدريد، بقيادة بيدرو سانشيز، على عكس تدفق الغاز عبر خط الأنابيب المغاربي الأوروبي.

قالت جريدة “إل إسبانيول”، إن العلاقات التجارية لتوريد الغاز بين الجزائر وإسبانيا واضحة للغاية، فرغم أن حكومة مدريد، وافقات على استعمال أنبوب الغاز الذي أغلق في بداية نوفمبر الماضي، لنقل الغاز إلى المغرب، إلا أنه ليس من حقها أن يكون هذا الغاز جزائريا، وفق ما تضمنته بنود الاتفاقية الموقعة بين البلدين.

وأضافت اليومية، أنه في “بداية فبراير، توصلت الرباط ومدريد إلى اتفاق بشأن استخدام محطات الغاز الطبيعي المسال الإسبانية، من قبل المغرب لتزويده بالغاز الطبيعي عبر خط أنابيب الغاز المغاربي الأوروبي، بحسب ما ورد في التقارير”، متابعةً أنه “من خلال هذه الاتفاقية، يمكن للمغرب الحصول على الغاز الطبيعي المسال من الأسواق الدولية، ومن ثم نقله إلى مصنع بإسبانيا لتحويله لغاز طبيعي، ثم نقله عبرGME .

وكانت موافقة إسبانيا على الاستعمال العكسي لأنبوب الغاز المغاربي، قد أثارت غضباً في الجزائر، وتسببت في حالة من الجدل، الأمر الذي دفع وكالة الأنباء الرسمية إلى محاولة توضيح بنود الاتفاق الموقعة بين سلطات “قصر المرادية”، ومدريد”، حيث أوردت تصريحا لمراد بريور، الخبير في أسواق النفط، أن إمكانية بيع الغاز الجزائري للمغرب، غير ممكنة، بناء على العقد الموقع.

وأكد الخبير نفسه، حسب ما نقلته صحيفة “إل إسبانيول”، أن “إسبانيا تعتبر الجزائر شريكا استراتيجيا، ليس فقط من حيث الغاز، ولا يمكنها المخاطرة بانتهاك نص العقد، وفوق كل شيء، أخلاقيات التعامل مع بلدنا”، مردفاً أنه “من الواضح أن جميع الكميات المرسلة من الجزائر، يجب أن تستهلك في إسبانيا”.

وأبرزت الجريدة، أن ما يجب انتظاره الآن، هو “ما إن كان من الممكن التمييز بين الغاز الجزائري من غيره، في مصانع إعادة تحويل الغاز المسال إلى غاز طبيعي. فكلهم هيدروكربون، خليط من الغازات الخفيفة من أصل طبيعي”، مضيفةً، في سياق متّصل، أن “الغاز المسال القادم من أمريكا، تصدر قائمة أكبر مصدري هذا النوع من الغاز إلى إسبانيا، بـ 35 في المائة، في يناير، فيما صدرت الجزائر 25 في المائة فقط”.

وتحصل إسبانيا على 70 في المائة من إجمالي الغاز الذي تشتريه، عن طريق السفن، وهو رقم تقول الصحيفة الإسبانية، إنه غير مسببوق، لأنه منذ إغلاق خط أنابيب الغاز المغاربي الأوروبي، تم توزيع واردات الغاز عبر الأنبوب البحري وناقلات الميثان، بشكل متساوٍ تقريبا.

يشار إلى أن إسبانيا، كانت قد وافقت مؤخرا، على عكس تدفق الغاز عبر خط الأنابيب المغاربي الأوروبي، الذي قررت الجزائر، عدم تجديد عقده الذي انتهى في الـ 31 من شهر أكتوبر الماضي، بحيث يتم تحويل الغاز المسال الذي تشتريه الرباط من الأسواق الدولية، إلى غاز طبيعي، في المحطات الإسبانية، ثم نقله عن طريق الخط المذكور صوب المغرب.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي