بعد سبع سنوات من المفاوضات، يتجه الاتحاد الأوروبي، إلى قبول دفع “الثمن السياسي”، لاتفاق الهجرة مع المغرب، عبر الاعتراف بسيادة المملكة على صحرائها.
وكشف موقع “مغرب إنتلجنس”، أن كبار الدبلوماسيين في بروكسل، يؤكدون قرب التوصل لاتفاق بشأن الهجرة مع الرباط، وذلك بعد ما يقرب من 7 سنوات من المفاوضات بين الطرفين.
وأضاف المصدر، أنه في ظل غياب اتفاق رسمي بين الاتحاد الأوروبي والمغرب، فإن بروكسل، دفعت وما تزال، للمغرب، حوالي مليار يورو، في إطار برامج التعاون منذ 2014 وإلى غاية 2017، من أجل مساعدة المملكة، على لعب دور “الدركي” بالنسبة لأوروبا.
ونبه “مغرب إنتلجنس”، في التقرير نفسه، إلى أنه، في سنة 2018، بلغت الهجرة من المغرب إلى إسبانيا والبرتغال، ذروتها، بأكثر من 65 ألف مهاجر، وهي المرة الأولى التي يسجل فيها هذا الممر، أعدادا أكبر من طرق وسط أو شرق البحر الأبيض المتوسط.
وأوضح المصدر، أن الاتحاد الأوروبي، يعرف أن “التعاون مع المغرب، له ثمن، ليس فقط مالي، بل سياسي أيضا”، متابعاً أن “الاتفاق المرتقب، يرقى إلى مستوى دعم الاتحاد الأوروبي لوحدة الأراضي المغربية، وفي المقابل، سيدعم المغرب السياسة الأوروبية بشأن الهجرة”.
ومن شأن اعتراف الاتحاد الأوروبي بمغربية الصحراء، والذي يأتي في سياق استمرار التأييد الدولي الكبير للمملكة ولمقترح الحكم الذاتي الذي تقدمت به سنة 2007، لتسوية النزاع الإقليمي المفتعل، أن يشكل صدمة قوية للجزائر وصنيعتها جبهة “البوليساريو” الانفصالية.
تعليقات الزوار ( 0 )