Share
  • Link copied

بعد “قَرْصَة الأذُن”.. هل تَعودُ البُوليسَّاريو لاستفزاز المملكة المغربية في الكركارات؟

اسْتُؤنفت، أمس (السبت) حركة النقل التجاري، بشكل رسمي، مع موريتانيا عبر الشاحنات، بعد إعادة فتح معبر الكركرات الحدودي المغلق منذ أسابيع، وذلك بفضل التحرك العسكري للقوات المسلحة الملكية المغربية في المنطقة العازلة بمنطقة الكركرات، بعد توالي الاستفزازات الخطيرة وغير المقبولة للجبهة الانفصالية بالمنطقة، مما خلّف ارتباكاً واضحاً لعناصر البوليساريو ومن يُساندها في سياسة “وإن عُدّتم عُدْنَا”.

 محمد شقير، الباحث في العلوم السياسية والتاريخ المغربي الحديث، والمختص في شؤون الصحراء،  لَم يستبعد عودة الجبهة الإنفصالية للتشويش مُجددا على المغرب، وذلك من خلال محاولة إعادة  عرقلة حركة التنقل بمعبر الكركرات الحدودي  المطّل على الأطلسي، أو محاولتها القيام باستفزاز القوات المسلحة  الملكية المغربية المرابطة بالحدود، بيد أنّ المغرب لن يسمح لها وسيردها، لا محالة، إلى جادة الصواب.  

وأضاف المختصُ في شؤون الصّحراء، والمتتبع لخيوط ملف القضّية، في حديث مع موقع “بناصا” الإلكتروني، أنه وبعد ثلاثة أسابيع من إغلاق ميليشيات البوليساريو لمعبر الكركرات الاستراتيجي تجاريا وعسكريا، فقد  كلف ذلك خسائر مادية خاصة بالنسبة للتجار الموريتانيين مما أدى الى إرتفاع أسعار الخضر والفواكه وباقي المنتجات الغذائية  في الأسواق الموريتانية.

وتابع شقير، أنّ الجبهة الإنفصالية  ومن يساندها يحاولون جاهدين إعادة الوضع العسكري والسياسي إلى نقطة الصفر، من خلال سدِّ هذا المعبر،  بالإضافة إلى توقيف عملية مرور الشاحنات المغربية، في محاولة للهروب إلى الأمام، والقيام بشطحات هُنا وهناك من أجل لفت الانتباه، كما أنّ الوضع المتأزم بالجزائر يدفع النظام إلى تصدير أزماته إلى الخارج وتأجيج الحرب عبر مُستصغر الشّرر.

وأوضح  المتحدث ذاته، أنّ تكرار الاستفزازات، دفع القوات المسلحة الملكية بعد التحضير للعملية، إلى إخلاء المنطقة وتحرير المعبر، بعد تلقي الضوء الأخضر من طرف الملك كقائد  للقوات المسلحة من خلال خطابه بمناسبة الذكرى الـ 45 للمسيرة الخضراء، وقد  تبنت هذه القوات خُطة عسكرية يوم الجمعة، تقوم على إقامة طوق أمني لتحرير المعبر وإخلاء المنطقة من المخيمات، ممّا أدى إلى فرار عناصر البوليزاريو.

وشدّد شقير، أنّ التحرك العسكري لتحرير المعبر، سمح للفرق الهندسية العسكرية  والمدنية المغربية بعد ذلك  الشروع في تعبيد الطريق إلى المعبر وسدّ الثغرات التي أحدثتها عناصر البوليساريو في الجِدار العازل، الشيء الذي سيمنع هذه العناصر من القيام ببعض الحركات التشويشية التي ردّت عليها القوات المسلحة بشكل حاسم. 

وأشار الباحث في شؤون الصحراء، أنّ التحرك المغربي بإعادة الأمور إلى نصابها،  جَعل السلطات الرسمية بموريتانيا تعلن عن استئناف مرور 80 شاحنة  نقل موريتانية  إلى المغرب، وكذا مرور شاحنات مغربية الى موريتانيا. 

وزاد، غير أنّ هذا الإستئناف،  لن يمنع البوليساريو من تكرار محاولاتها السابقة للتشويش على حركة المرور بهذه المنطقة، الشيء الذي يفرض مرابطة  القوات المسلحة في هذه المنطقة،  بل واستباق أية عمليات أخرى، قد  تفكر  قيادة الجبهة الانفصالية في القيام بها  في المستقبل المنظور.

Share
  • Link copied
المقال التالي