عقب قرار فتح المساجد كثرت التساؤلات حول التغييرات التي ستطرأ على الصلوات، خاصة صلاة الجمعة، والوضوء والتيمم و غيرها من الأمور المرتبطة بالصلاة بالمساجد التي تشوّق لها مرتادوها، وفرّق بينهم الوباء اللعين لأزيد من 3 أشهر أو أكثر.
ففيما يخص أداء صلاة الجمعة، وهو الموضوع الذي كان مثارَ أسئلة عدد من المغاربة حيث تساءلوا عمّا إن كانت صلاة الجمعة ستعوَّض بأداء صلاة الظهر، فاتضح بعد ذلك أن المساجد لن تُفتح في وقت صلاة الجمعة، إذ ستُغلق بعد أداء صلاة الصبح مباشرة ولن تُفتح إلا عند صلاة العصر، مع الاكتفاء فقط برفع أذان صلاة الظهر دون إقامة الصلاة.
من جانب آخر، سيُسمح للمصلين فقط بأداء صلاة الفريضة داخل المساجد، دون السماح لهم بأداء النوافل، وذلك كتدبير لتقليص المدة التي يقضيها المصلون داخل المسجد، تخفيضا لاحتمال تعرّضهم للإصابة بعدوى “كوفيد-19″، وسيُطبّق هذا الإجراء بإغلاق أبواب المساجد مباشرة بعد أداء كل صلاة.
وسيكون على أي مُصلٍّ يرغب في أداء صلاة الفريضة في المسجد أن يَقصده وهو متوضئ، ذلك أن أماكن الوضوء لن تُفتح في الوقت الراهن، كما أن أحجار التيمّم لن تظلّ موجودة داخل المساجد، على اعتبار أنها يمكن أن تكون عاملا مساعدا على نقل عدوى الإصابة بفيروس كورونا إذا استعملها مصاب بالفيروس.
ويخصوص المدّة الفاصلة بين رفع الأذان وإقامة الصلاة فقد قُلّصت إلى عشر دقائق، بعدما كانت في حدود 15 دقيقة، بالنسبة لصلوات الظهر والعصر والعشاء، و20 دقيقة بالنسبة لصلاة الصبح؛ فيما ستُفتح أبواب المساجد قبل 15 دقيقة من دخول وقت الصلاة، وستُغلق مباشرة بعد أداء الصلاة.
أما الحزبَ الراتب الذي كان يُقرأ داخل كل مساجد المملكة بعد صلاتي الصبح والمغرب كل يوم لن يُقرأ بعد إعادة فتح المساجد، وستزداد إلى الأئمة والقيّمين الدينيين مهمّة إرشاد وتوجيه المصلين، وحثهم على الالتزام بتدابير السلامة الصحية التي دعت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية إلى تطبيقها داخل المساجد، تفعيلا للإجراءات العامة التي وضعتها السلطات العمومية، كوجوب ارتداء الكمامات، والالتزام بالتباعد الاجتماعي.
تعليقات الزوار ( 0 )