بعد عاصفة “التوقيع”.. العثماني يقر بأن الانفتاح على إسرائيل لا يخل بالمبادئ المذهبية للحزب

مع تصاعد الانتقادات لرئيس الحكومة المغربية، سعد الدين العثماني، بسبب حضوره وتوقيعه شخصيا اتفاق استئناف العلاقات مع إسرائيل، أكد العثماني أن توقيع المغرب لاتفاقية تقضي بالانفتاح على إسرائيل، لا يشكل أي إخلال بالمبادئ بمبادئه المذهبية والسياسية ومراجعتها أو التراجع عنها.

جاء ذلك وفق ما أظهره، تقرير سياسي، قدمه العثماني يومه (السبت)، خلال الدورة العادية للمجلس الوطني لحزب “المصباح”، أكد فيه أن  “الحزب وجد نفسه مطوقا بأمانة الإسهام من موقعه في رئاسة الحكومة في دعم المجهود الوطني الذي يقوده الملك”.

وشدّد العثماني، على أنه “من الضروري بالنسبة للحزب أمام هذا التلازم الإقدام بدل الإحجام والإيجابية بدل السلبية، ولا يمكن اعتماد منطق التباكي أو الانهزامية أو التخوين”.

وأضاف المصدر ذاته، “المطلوب هو الوضوح في المواقف والثبات عليها والقوة في التحرك على أساسها، مع التحلي باليقظة وبروح المقاومة، فالمعركة معركة متجددة للبناء والمقاومة في نفس الوقت، لصالح القضيتين”.

وسجل الأمين العام لجزب العدالة والتنمية، “استمرار الحزب في مواقفه تجاه القضية الفلسطينية التي لها مكانة خاصة لدى عموم المغاربة، ولدى أعضاء الحزب”.

وفي السياق ذاته، أوضح العثماني قائلا: “لقد تابعنا بيانات ومواقف صدرت مع الأسف من هيئات خارجية هنا وهناك، ذهبت إلى انتقاد الموقف المغربي وانتقاد الحزب”.

واسترسل، “مع احترامنا للرأي المخالف وللنقد وتفهمنا لهما، عبرنا في المقابل عن رفض الحزب التهجم واتهام النوايا والتشكيك في موقف المغرب والتشكيك في موقف الحزب، مع دعوة الجميع للتحلي بالعدل والموضوعية وبالتواضع في نفس الوقت”.

واعتبر العثماني، “أن موقف العدالة والتنمية، المبدئي من القضية الفلسطينية ثابت لم يتغير ولن يتغير، وهو الدعم المستمر للشعب الفلسطيني، والتأكيد المستمر المتواصل على حقه في إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف”.

وأكد المتحدث ذاته، على “حق العودة ورفض الانتهاكات المتواصلة للاحتلال الإسرائيلي من هدم للبيوت وتجريف الأراضي وتوسيع الاستيطان وتهويد القدس والاعداء على حرمات المسجد الأقصى”.

وأشار العثماني، إلى “أن العمل من أجل ترسيخ مغربية الصحراء “لن يكون أبدا لا اليوم ولا غدا، على حساب نضال الشعب الفلسطيني من أجل نيل حقوقه المشروعة”،

وأضاف، في التقرير السياسي، “أن أي كسب يحققه المغرب باستكمال سيادته على أقاليمه الجنوبية المسترجعة بالتأكيد سيعود قوة في دعم بلادنا لفلسطين.”