Share
  • Link copied

بعد ظهوره أخيراً.. هل يمهّد إلياس العماري للعودة إلى الحياة السياسية من جديد؟

بعد غياب طويل، عاد إلياس العماري، الأمين العام الأسبق لحزب الأصالة والمعاصرة، للظهور من جديد، من بوابة وكالة الأنباء الصينية، مثيراً موجةً من التساؤلات، بشأن مدى إمكانية رجوع رئيس جهة طنجة تطوان الحسيمة السابق إلى الساحة السياسية في المغرب، بعد قرابة ثلاث سنوات على اختفائه عن المشهد.

واعتبر نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي بأن ظهور العماري، مؤشر على اقتراب عودة عدد من الأسماء التي طبعت المشهد الساسي خلال بداية العقد الماضي، على رأسها حميد شباط، الأمين العام السابق لحزب الاستقلال، والذي عاد قبل عدة شهور إلى البرلمان بعد غياب طويل، وعبد الإله بنكيران، الأمين العام السابق للعدالة والتنمية، والذي أكثر من خرجاته في الفترة الأخيرة، إضافة لإلياس.

وأشار أصحاب هذا الطرح، إلى أن عودة هذه الأسماء إلى زعامة أحزابها السياسية، مستبعد خلال الشهور القليلة المقبلة، غير أن مشاركتهم في الانتخابات وارد، مع احتمال رجوعهم إلى الواجهة بعد الاستحقاقات التشريعية، في مقابل اعتراف فئة أخرى لخرجة العماري، عادية، سيما وأنها جاءت على وسيلة إعلام غير مغربية، مركزين على “اللوك” الجديد الذي بات عليه زعيم “البام” الأسبق.

وفي هذا السياق، قال رشيد بوهدوز، عضو المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة، إن “السياسة هي المكان الطبيعي لإلياس”، مضيفاً أن “الرجل قدم الكثير للمشهد السياسي بالمغرب وترك بصمته بوضعه نفسه في واجهة التصدي للمد الأصولي الذي دمر بلدانا كثيرة في المشرق”، مسترسلاً أن “هذا التيار الذي سخر جميع آلياته الإعلامية وأقلامه للنيل من هذا الريفي البسيط، وبان مربية الدجاج كما يحلو له وصف نفسه”.

وأوضح بوهدوز، في تصريح لجريدة “بناصا”، أنه كان من الضروري على الرجل أن “يأخد استراحة محارب ليعود للميدان بنفس جديد، فمعركة إلياس من أجل مغرب حداثي ومتنور ليست معركة مناصب وليست معركته هو وحده، بل هي تجسيد للهوية المغربية الأصيلة وصوت لملايين المغاربة وللتدين المغربي المعتدل وكذا للإرادة العليا التي تعمل على تجسيد الانفتاح والتميز المغربي”.

وبخصوص من ربط ظهوره بالعودة إلى الساحة للمشاركة في الانتخابات التشريعية التي لا تفصلنا عنها سوى بضعة شهور، شدد المتحدث على أن “إلياس ليس كائنا انتخابيا لترتبط عودته بالاستحقاقات القادمة”، كما أن الظروف في الوقت الحالي، وفق بوهدوز، لا تسمح بهذا الأمر، دون أن يستبعد “عودة الزعيم فيما بعد”، على حد تعبيره.

ونبه الفاعل السياسي نفسه، إلى أن “شريحة واسعة من المواطنين المغاربة الآن، يعيدون قراءة مواقف وتصريحاته ويعيشون الواقع الذي كان يحذر منه ويغيرون القناعات الخاطئة حول هذا الرجل”، مردفاً، بشأن دعوة بنشماش لنبذ الخلافات الداخلية من أجل مصلحة الحزب، والتي قال محللون، إن المبادرة جاءت من العماري، “هذا أمر نثمنه كأعضاء المجلس الوطني”.

وسجلّ بوهدوز، في تصريحه للجريدة، “خفوت الأصوات التي تدعو إلى التقارب مع حزب الإخوان (العدالة والتنمية) أو التحالف معهم من قبل القيادة الجديدة”، مضيفاً أن هذا الأمر “يبعث على الاطمئنان على مستقبل الحزب ومساره المتميز”، حسب المتحدث ذاته.

يشار إلى أن إلياس العماري، انتخب أميناً عاماً لحزب الأصالة والمعاصرة في يناير من سنة 2016، خلفاً لمصطفى الباكوري، حيث كان يطمح إلى الإطاحة بحزب العدالة والتنمية في الانتخابات التي أقيمت خلال شهر أكتوبر الموالي، غير أن فشله في تحقيق هذا الهدف، دفعه إلى مغادرة الحياة الساسية سنة 2018.

Share
  • Link copied
المقال التالي