شارك المقال
  • تم النسخ

بعد سنة من الإغلاق.. دور الشباب تستعد للعودة إلى الحياة وسط إجراءات صارمة

تستعد دور الشباب والرياضة في المغرب، لفتح أبوابها بعد قرابة سنة ونصف على الإغلاق، في إطار الإجراءات الاحترازية المعلنة من طرف الحكومة للتصدي لجائحة فيروس كورونا المستجد، بعدما توجه وزير الثقافة والشباب والرياضة، عثمان الفردوس، بدورية حديثة إلى المدراء الجهويين للقطاع، من أجل العودة لفتح أبواب المرافق التابعة لهم.

وجاء في الدورية التي اطلعت عليها “بناصا”، أن تقرر إعادة فتح مؤسسات دور الشباب في حدود 50 في المائة من طاقتها الاستيعابية مع التقيد بتنفيذ تدابير الوقاية الصحية المقررة من طرف السلطات المختصة، وذلك بعد تسحن المؤشرات الوبائية في البلاد، وانخفاض عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد، وتماشيا مع بلاغ التخفيف الصادر عن الحكومة.

وأضافت أن الوزارة بمعية المصالح المختصة، أعدت بروتوكولاً صحيا خاصا بمؤسسات دور الشباب بما يكفل سلامة روادها والأطقم الإدارية والتربوية العاملة بها، وذلك وفق شروط ومعايير تستجيب لإجراءات الوقاية الصحية المقررة من طرف السلطات المعنية، متابعةً أن البروتوكول ينسحم مع ما قررته السلطات الصحية المختصة.

ونبهت الدورية، إلى أن المؤسسات التابعة لوزارة الثقافة والرياضة، التي وضعت رهن إشارة البرنامج الوطني للتلقيح، أو السلطات العمومية، لا يشملها هذا القرار، مشيرةً في السياق نفسه، إلى أن الإجراءات الوقائية والاحترازية من تنظيف وتعقيم، وتشوير، لإعداد فاضاءات المؤسسات، سينطلق قبل أسبوع على موعد فتحها.

وطلبت إعداد وتتبع خطة دقيقة للتطبيق الصارم للبروتوكول الصحي المعد لهذا الغرض، حيث سيتم قياس درجة حرارة جميع الرواد والمرتفقين والأطر قبل دخولها للمؤسسة، مع وضع سجل يومي لتدوين بيانات جميع رواد دار الشباب يتضمن بالأساس أسماءهم وعناوينهم ورقم بطاقة هويتهم بالنسبة للفرادى، إلى جانب لوائح معدة بالنسبة للنسيج الجمعوي المعني تحمل نفس البيانات وإبان أي نشاط.

وشددت الدورية، على ضرورة الالتزام الكامل لجميع الرواد والأطر الإدارية والتربوية وتقييدهم الصارم بكافة التدابير الاحترازية المعلن عنها من تباعد جسدي وقواعد النظافة العامة وإلزامية ارتداء الكمامة الواقية، إضافة إلى الالتزام بـ 50 في المائة من الطاقة الاستيعابية للكراسي المخصصة بكل فضاء من فضاءات المؤسسة.

وكما دعت الوزارة إلى الحرص على عدم تنظيم أنشطة يفوق عدد المشاركين فيها 50 شخصا في المجموع داخل الفضاءات المغلقة و100 شخص في المجموع في الفضاءات المفتوحة، والتنسيق المستمر مع المصالح المعنية بالمديرية الإقليمية بشكل منتظم حول سير العمليات والإخبار الفوري بكل المستجدات.

وفي تعليقه على الدورية، قال مصطفى بن مومن، وهو إطار بالمديرية الجهوية لقطاع الشباب والرياضة لجهة الشرق، وفاعل جمعوي، إنه تلقى “الخبر بكل فرح، لأننا كنا ننتظر متى نعود للاشتغال بعد سنة ونصف من التوقف عن العمل، وإغلاق دور الشباب”، مستبعداً أن تكون خطوة فتح دور الشباب، سبباً في تفشي فيروس كورونا، كما يروج البعض.

وأوضح بن مومن، في تصريح لجريدة “بناصا”، أن دور الشباب لديها نوعين من البرامج، “هناك القارة، والإشعاعية”، مسترسلاً بأن “القارة مثل المسرح والمعلوميات واللغات، ويكون عدد الحضور فيها محدوداً، ونتحكم فيه، مثل 20 أو 30 شخصا، ونحن سنعمل على تكييفه بناء على البروتوكول الوزاري الذي ستوصل به”.

وتابع أنه “إن طلبت الوزارة ألا يتعدى الحضور 10 أشخاص في كل قسم، فسنطبق ذلك وهكذا، وهذا ينطبق على جميع الأنشطة”، مضيفاً: “هناك اجتماعات الجمعيات ويحضرها أعضاء المكتب وعددهم صغير”، مشيراً في الوقت نفسه، إلى أن وزارة الثقافة والشباب والرياضة، أرسلت المعمقات ومقياس الحرارة وجميع الوسائل التي من شأنها المساهمة في الوقاية من كورونا.

واختتم: “يبقى النشاط الإشعاعي الذي يكون في الغالب الأحد، حيث يكون مطلوبا للجمعيات لأن التلاميذ لا يدرسون في هذا اليوم، سنعمل على التحكم فيه، وألا نتعدى عدد الـ 50 شخص، مع احترام مسافة الأمان وباقي الإجراءات الوقائية”، مؤكداً في الختام على أنه “لا أعتقد نهائيا بأن ممكن أن تتسبب دور الشباب في المغرب بتفشي فيروس كورونا”.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي