شارك المقال
  • تم النسخ

بعد “زلزال الحوز” المدمر.. عالم أرصاد جوية يتوقع حدوث هزات أرضية “عنيفة” بإسبانيا

يتوقع خبراء، حدوث هزات أرضية عنيفة متشابهة في إسبانيا، بعدما ضرب زلزال بشدة 6.8 درجات على بعد حوالي 70 كيلومترا جنوب غربي مراكش (الجمعة) الماضية، وشعرت به مناطق واسعة بالشمال والشمال الشرقي للمغرب، وامتد الشعور به إلى مناطق في الجزائر وإسبانيا والبرتغال.

ولم يستبعد صامويل بينر، عالم الأرصاد الجوية الإسباني في Meteored، حدوث هزة أرضية قوية بإسبانيا، نظراً لقربها من شبه الجزيرة الأيبيرية، قائلا: “يمكن أن تتعرض إسبانيا لزلزال مماثل أو أكبر حجمًا؛ في الواقع، لقد حدث ذلك بالفعل من قبل”.

وأضاف المصدر ذاته، أن “هناك أمثلة بقوة مماثلة في مصبات الأنهار السفلى من أليكانتي، ففي عام 1829، وقع زلزال بقوة 6.6 درجة ودمر المنطقة بأكملها، وفي وقت لاحق، في عام 1884، حدث زلزال آخر في غرناطة بقوة 6.5 درجة وخلف المزيد “أكثر من 100 قتيل في مقاطعات غرناطة ومالقة وألميريا، وأبرزهم في السنوات الأخيرة هو لوركا”.

وأشار عالم الأرصاد الجوية أيضًا إلى زلزال آخر هز أيضًا شبه الجزيرة الإيبيرية: ذلك الزلزال الذي حدث في لشبونة عام 1755، ووقع مركزه في المحيط، على بعد 300 كيلومتر من العاصمة البرتغالية، وبصرف النظر عن تدمير المدينة بأكملها وتسبب في مقتل أكثر من 90 ألف شخص الوفيات، انتهى به الأمر أيضًا إلى التأثير على إسبانيا بقوة تتراوح بين 8.5 و9 درجات، وتوفي ما يصل إلى 5000 شخص.

وأوضح المتحدث ذاته، أن هذا الزلزال الكبير كان مدمرًا أيضًا بسبب التأثير اللاحق الذي يمكن أن تسببه هذه الظواهر: مثل تسونامي، مردفا: أن”التسونامي الناتج عن زلزال لشبونة ضرب جنوب البرتغال وخليج قادس والساحل الأفريقي”، ما أدى إلى زيادة عدد الضحايا، حيث تشير التقديرات إلى أن أكثر من 100 ألف شخص لقوا حتفهم في المجمل”.

ولفت صامويل بينر، إلى أنه “في جزر البليار، في عام 2003، تم تسجيل تسونامي في مايوركا بسبب زلزال بقوة 7 درجات في الجزائر، مما أدى إلى تغير حوالي متر واحد في مستوى سطح البحر”، مشددا على أن هذا النوع من الكوارث يمكن أن يسبب أضرارا واسعة النطاق، قد تلحق بالممرات والقوارب والمناطق الساحلية.

وبالنظر إلى هذه السيناريوهات، يرى خبير الأرصاد الجوية أن كلا من الزلازل والتسونامي هي أكثر الكوارث الطبيعية التي يمكن أن تحدث في إسبانيا: “عندما نفكر في المخاطر الطبيعية في إسبانيا، نفكر في الجفاف أو الفيضانات مثل تلك التي حدثت مع دانا، لكن الزلازل والانفجارات البركانية تشكل أيضًا مخاطر محتملة”.

وخلص المصدر ذاته، إلى أنه و”على الرغم من أن زلزال لوركا ذكرنا، فقد نسينا أن هذا يمكن أن يحدث هنا في شبه الجزيرة، على الرغم من نسيانها، والتي تقع في منطقة اتصال بين الصفيحة الأوراسية والصفيحة الأفريقية. وفي منطقة الاتصال هذه توجد أيضًا صفائح دقيقة وهو ما ينتج الزلازل”.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي