شارك المقال
  • تم النسخ

بعد دعوة البعض للاحتجاج بسبب دعم فرنسا لإسرائيل.. عزيز إدمين يكشف “المعقول واللامعقول” في التظاهر ضد ماكرون

كشف الناشط الحقوقي المغربي عزيز إدمين، ما أسماه بـ”المعقول”، و”اللامعقول”، في دعوات بعض الجهات، للتظاهر ضد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي حل بالمغرب اليوم الاثنين، وذلك بسبب دعم بلاده للإسرائيل.

وقال إدمين، في تدوينة عنونها بـ”المعقول واللا معقول في التظاهر ضد ماكرون”، إن بعض الجهات في المغرب، دعت إلى “تنظيم وقفات احتجاجية على إثر زيارة الرئيس الفرنسي مانويل ماكرون للمغرب، وذلك على بسبب الدعم الفرنسي لإسرائيل، وما ترتكبه هذه الأخيرة من جرائم متنوعة من إبادة جماعية إلى جرائم ضد الإنسانية مرورا بجرائم الحرب”.

وأضاف إدمين: “إذا كان من حق أي مغربي التعبير عن رأيه وفق الأساليب الحضارية، إلا أنه يطرح إشكاليات عديدة، نجملها في بعض الأسئلة”، متابعاً، أن الرئيس الفرنسي يزور المغرب، في زيارة “غير عادية”، بل “زيارة دولة”، وهو ما يعني، وفق البروتكولات والقواعد الديبلوماسية، أنها “تتجاوز فيها سقف ممثل الحكومة أو الأغلبية البرلمانية”.

واسترسل في السياق نفسه، أن هذا النوع من الزيارات، تمثل “الدولة ككل، شعبا ومؤسسات، وتاريخ وحاضر ومستقبل العلاقات، وهي أعلى مستوى في العلاقات الدولية، إذ يخصص لها استقبال غير عادي، وخروج الخيالة والجولات الخارجية وفق برتكولات معينة، وصولا إلى فتح مؤسسات الدولة المستضيفة للضيف، كالقاء خطاب رسمي أمام البرلمان بغرفتيه”.

وأردف أن “ماكرون كما يمثل السياسة الخارجية لبلده، هو يمثل أيضا المعارضة في هذه الزيارة بشقيها اليساري واليمين المحافظ، ويمثل أيضا ألاف الفرنسيين الذين يتظاهرون في مناسبات عديدة ضد الدعم اللامحدود للإسرائيل”، متسائلاً: “فهل التظاهر من قبل بعض المغاربة في هذا السياق معقول؟”.

وأبرز إدمين، أن العديد من الدول تدعم إسرائيل، على رأسها الولايات المتحدة، ألمانيا وبريطانيا، “فهل من المعقول قطع العلاقات مع كل هذه الدول، أو على الأقل تجميدها إلى غاية إيقاف الحرب؟”، مردفاً: “هل من المعقول رهن السياسة الخارجية المغرب، وخاصة فيما يتعلق بالدفاع عن وحدته الترابية إلى غاية وقف النار في فلسطين؟”.

وشدد الناشط الحقوقي نفسه، على أن أصحاب هذه الأطروحة، “حتى إذا وقفت الحرب، سوف يستمرون في مطالبة وقف العلاقات مع هذه الدول إلى غاية محاسبة ومعاقبة المجرمين الذي يرتكبون المجازر، وأيضا داعميهم”، مضيفاً: “مرت العلاقات المغربية الفرنسية لأزيد من عقد من الزمن بالعديد من الهزات والنفور، وتطلب مجهود ديبلوماسي وسياسي كبير من قبل الطرفين لإعادة المياه لمجاريها، فهل من المعقول ضرب بعرض الحائط كل هذا التراكم تحت ذريعة الحرب الإسرائيلية على الفلسطينيين؟”.

ونبه إلى أنه “من أكبر الدول عبر العالم المتساهلة مع التظاهر نصرة لفلسطين هو المغرب، فهل من المعقول ترك 363 يوم في السنة والتركيز على يومين فقط منها؟”، متابعاً: “هل من المعقول أن الرئيس ماكرون سوف يغير رأيه ويعود لفرنسا بعد زيارته للمغرب، ويقطع كل علاقاته ودعمه لإسرائيل بناء على تظاهر بعض العشرات أو المئات من المغاربة؟
ختما، لو كانت زيارة ماكرون عادية، لكان لي رأي آخر، ولكن زيارته هي زيارة دولة في سياق معين ووفق أجندة معينة.
ثانيا، يحق لأي كان التظاهر، وما تتعرض له فلسطين لا يمكن السكوت عنه، ولكن لكل مقام مقال”.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي