أوقفت وزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية، خطيبا تابعا لمندوبية وجدة، بعدما تطرّق في خطبة الجمعة الفارطة لموضوع “صفقة القرن” بأحد مساجد المدينة.
وكشف الخطيب الموقوف، محمد الشركي، أنه قد توصل باستفسار من المندوبية الاقليمية التابعة للوزارة حول تناوله لموضوع “خطة السلام بين الفلسطينيين والاإسرائيليين”، في خطبة للجمعة بمسجد ابن حزم في مدينة وجدة.
ووّضح الخطيب الموقوف عن الإمامة أنه “تطرّق في خطبته لعبادة الصلاة وأهميتها ما جعله يتحدث عن المسجد الحرام والمسجد الاقصى”، وهذا ما يقول الشركي أنه دفعه للحديث عن “خطر التهويد ومسؤولية ولاة الأمر في حماية القدس وصونه”.
ونفى خطيب وجدة، أن “يكون قد عاتب أو وجّه أي كلام جارح للحكام العرب، مشيرا إلى أنه “قد ختم خطبته بالدعاء لأمير المؤمنين الملك محمد السادس”، قبل أن يضيف أنه أشاد بجهود الملك ودعا له بـ”شرف تحرير الأقصى كما شرّفه الله برئاسة لجنة القدس”.
وزاد المتحدث نفسه أنه “سلّم ورقة الخطبة للمندوبية مرقونة بنفس الشكل الذي ألقاها به”.
وأضاف المصدر ذاته، في رسالة له توصل بناصا بنسخة منها، أنه “تفاجأ بعد ذلك بمن حمل له الاستفسار، وهو يحمل قرار التوفيق عن الإمامة” مؤكدا انه قد رفض استلام القرار والتوقيع عليه الى حدود توصّله بسبب التوقيف .
واعتبر الخطيب الموقوف أن “عزله عن الخطابة قرار تعسفي وغير مبرر”، مشيرا إلى أنه “سيقاضي الوزير أحمد التوفيق أمام الله هو وكل من له يد في هذا القرار” .
تعليقات الزوار ( 0 )