شارك المقال
  • تم النسخ

بعد تغيّر موقفها.. إسبانيا تخطط لافتتاح فرع لمؤسسة حكومية في الصحراء المغربية

كشفت تقارير إعلامية، أن إسبانيا تخطط لافتتاح فرع لمؤسسة رسمية لها، في الصحراء المغربية، بعد تغيير موقفها من الحياد، إلى تأييد مقترح الحكم الذاتي الذي تقدمت به الرباط في 2007، كحل للنزاع المفتعل.

وقال موقع “theobjective” الإسباني، إن حكومة بيدرو سانشيز، تعتزم افتتاح ملحق معهد سرفانتس في العيون، عاصمة الصحراء المغربية، في لفتة ترحب بها الرباط، ويمكن أن تكون مطروحة على طاولة الاجتماع رفيع المستوى، المقرر عقده يومي 1 و2 فبراير، في عاصمة المملكة شمال الإفريقية.

وأضافت أن لويس غارسيا مونتيرو، هو من يتولى إدارة سرفانتس، وهو هيئة مرتبطة بوزارة الشؤون الخارجية، ووزارة الثقافة، متابعةً أنه من المنتظر، أن يسافر الوزيران المسؤولان عن هذين القطاعين، خوسيه مانويل ألباريس (الخارجية)، وميكيل إيسيتا (وزير الثقافة)، إلى الرباط لحضور القمة.

وسبق لمدير معهد سرفانتس بالرباط، ومنسق مراكزه في المغرب العربي، خوسيه ماريا مارتينيز، أن أعلن في الاجتماع السنوي لمديري هذه الهيئة، المنعقد في غرناطة شهر دجنبر الماضي، أن الحكومة قررت اتخاذ هذه الخطوة، لتعليم اللغة الإسبانية في المنطقة التي كانت تحتلها سابقا.

وكانت الحكومة الإسبانية، في عهد ماريانو راخوي، قد فكرت في افتتاح معهد في الصحراء المغربية، سنة 2016، وهو ما أغضب جبهة البوليساريو، واحتجت عليه عبر مذكرة موجهة للسلطة التنفيذية، معتبرةً أن هذا الأمر، من شأنه أن يفسح المجال للمغرب، ويخدم مصالحه.

حاولت الحكومة بعدها إرضاء البوليساريو، من خلال إعلانها أنها ستفتتح مركزاً آخر في مخيمات تندوف، وهو ما تمت الموافقة عليه بالفعل سنة 2019، غير أن جائحة فيروس كورونا المستجد، أجل الأمر لوقت غير محدّد.

الآن، قرر سانشيز، تبني الفكرة مرة أخرى، رغم أن الوضع السياسي مختلف تماماً عن فترة راخوي، خصوصا بعد الاعتراف الأمريكي بسيادة المغرب على صحرائه، قبل سنتين، ما جعل الرباط تطالب مدريد بالانسحاب من “منطقة الراحة”، واتباع خطى واشنطن، وهو ما حصل بالفعل.

واعتبر المصدر، أن إسبانيا، ذهبت أبعد من الولايات المتحدة، التي خافظت خلال عهد بايدن، على موقف ترامب، دون أن تمضي قدما فيه، من خلال وقف تنفيذ مشروع القنصلية بالداخلة، بعدما اعتبر سانشيز، أن مقترح الحكم الذاتي، هو أهم حل على الطاولة لإنهاء النزاع.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي