أثارت العديد من الصور المتداولة والتي تُظهر، علم إسرائيل، على أطقم عدد من الأشخاص المتواجدين في المناطق المتضررة من الزلزال الذي ضرب إقليم الحوز، العديد من التساؤلات بخصوص مشاركة “تل أبيب” في عمليات إنقاذ وعلاج المصابين، رغم أن الحكومة لم تعلن عن هذا الأمر.
وكانت وزارة الداخلية قد أعلنت أمس الأحد، أنها قبلت عروض المساعدة المقدمة من قبل 4 دول فقطن وهي قطر، وبريطانيا وإسبانيا والإمارات، مؤكدةً أن اختيار هذه الدول، جاء بناء على تقييم الاحتياجات المحتملة لهذه المرحلة، دون أن تستبعد إمكانية اللجوء إلى عروض أخرى، في حال اقتضت الضرورة لاحقاً.
والخبر المؤكد في هذا الصدد، حسب الإعلامية شامة درشول، هو أن الأمر لا يتعلق بمشاركة إسرائيلية رسمية، وإنما بمنظمة طوارئ إسرائيلية غير حكومية تطوعية، اسمها “ناتان”، بالإضافة إلى متطوّعين إسرائيليين قدموا مع منظمة “منقذون بلا حدود” الدولية.
وسبق لصحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، أن أعلنت في وقت سابق، أن وزارة الخارجية أرسلت، الأحد، فريقا إلى المغرب، من أجل مساعدة الإسرائيليين في أعقاب الزلزال، موضحةً أنها على علم بوجود 479 مواطنا إسرائيليا في المملكة، من ضمنهم 17 لم يتصلوا بعائلاتهم بعد الزلزال.
ووفق الصحيفة الإسرائيلية نفسها، فإن الحكومة، قررت تعليق إرسال وفد المساعدة الذي كان من المقرر أن يرسله الجيش الإسرائيلي إلى المغرب، وذلك بسبب عدم رد المسؤولين في الرباط، على العرض المقدم من تل أبيب، لأنهم “غير متأكدين أي المساعدات ستلبي احتياجاتهم على أفضل وجه”.
من جانبها، أوضحت السلطات المغربية مساء أمس، أنها أجرت تقييما دقيقا للاحتياجات في الميدان، آخذة بعين الاعتبار أن عدم التنسيق في مثل هذه الحالات سيؤدي إلى نتائج عكسية، قبل أن تقرر الاستجابة في هذه المرحلة بالذات، لعروض الدعم التي قدمتها الدول سالفة الذكر، والتي اقترحت تعبئة مجموعة من فرق البحث والإنقاذ.
تعليقات الزوار ( 0 )