على الرغم من التهديدات المتواصلة التي أطلقتها جبهة البوليساريو الانفصالية، لشركة “بينتر” للطيران، من أجل وقف رحلاتها نحو مدن الصحراء المغربية، لتجنب قصفها من طرف الميليشيات المتمركزة في مخيمات تندوف، إلا أن الشركة الإسبانية، لم تعر أي اهتمام لكل ما يقال، وقررت استئناف عملها بعد فتح المملكة لحدودها، بداية من الـ 7 من فبراير الجاري.
وكشفت جريدة “لاراثون”، أنه بعد التهديدات التي أطلقتها البوليساريو، شهر غشت الماضي، ثم في نوفمبر، ضد الشركات الإسبانية التي تقدم خدماتها في الصحراء المغربية، جددت الجبهة الانفصالية هذا الأسبوع، ما أسمته “تحذيرا”، ضد شركة الطيران الإسبانية “بينتر”، لوقف جميع رحلاتها نحو الأقاليم الجنوبية للمملكة.
وأضافت أن البوليساريو، أمرت شركة الطيران الإسبانية، التي تعمل من جزر الكناري، بوقف اتصالاتها المنتظمة مع مدينتي العيون والداخلة، بسبب وجود خطر تعرضها لهجمات عسكرية في إطار الحرب الوهمية التي تدعي الجبهة الانفصالية، أنها تشنها ضد المغرب، منذ حوالي 15 شهرا، إلى غاية الآن.
ويأتي تحذير البوليساريو، في وقت أعلنت فيه شركات الطيران الإسبانية، شأنها في ذلك شأن الشركات العالمية، استئناف رحلاتها إلى المغرب، بعد أن فتح الأخير الحدود بدءاً من الاثنين المقبل، مسترسلةً أنه بالإضافة إلى التهديدات التي وجهها قائد المنطقة العسكرية السابعة للبوليساريو، أرسل مسؤول آخر في الجبهة، هو عبد الله العربي، مراسلات إلى الشركة المذكورة، لوقف رحلاتها نحو الصحراء المغربية.
يشار إلى أن البوليساريو، سبق لها أن وجهت العديد من التحذيرات، منذ شهر نوفمبر من سنة 2020، للعديد من الشركات الأوروبية وبالأخص الإسبانية المشتغلة في إقليمي العيون الساقية الحمراء والداخلة وادي الذهب، من أجل دفعها لوقف خدماتها والانسحاب من المنطقة بذريعة وجود حرب، غير أنها لم تستطع تنفيذ أيّ من تلك التهديدات.
تعليقات الزوار ( 0 )