أعلنت الشركة الكندية المتخصصة بمراقبة الإنترنت والأمن السيبراني ومكافحة التجسس “سيتيزن لاب”، اكتشاف تطبيق جديد يستخدم في اختراق الهواتف والتجسس عليها، يتبع لشركة “إن إس أو” الإسرائيلية المتخصصة في تطوير أدوات التجسس السيبراني.
وقال الناشط في مجال مكافحة الجرائم الإلكترونية ومكافحة الإرهاب، رائد سمور، إن شركة “سيتيزن لاب” التقنية، أعلنت اكتشافها بالتعاون مع محرك البحث “جوجل”، تطبيقًا جديدًا يحمل اسم “فورست إنتري”، يعمل على استغلال ثغرة في ملفات الصور؛ لاختراق الهواتف.
وبيّن سمور في تصريحه، أن “التطبيق الجديد الذي يتبع لشركة “إن إس أو” الإسرائيلية، منتجة تطبيق بغاسوس الشهير، “يستغل ثغرة في امتداد الصور التي تتداول بين وسائل التواصل الاجتماعي، للتجسس على الهواتف بشتى أنواعها”.
وأوضح أن الشركة الإسرائيلية، نقلت أجزاء من معداتها إلى دول مقدونيا قبل عدة أشهر، وعاودت عملها التجسس من خلال تطبيقي “فورست إنتري” و”بريداتور”، وذلك باختراق هواتف الـ” أي أو أس” والـ”أندرويد”، مبينًا أن تطبيق “بيغاسوس” عاود العمل بمسميات جديدة.
وأشار سمور إلى أن هذه التطبيقات فعّلت من قبل الشركة المشغلة، وقد “نجحت باختراق بعض الأجهزة الخاصة بالإعلاميين والسياسيين ومنهم الناشط المصري أيمن نور”، لافتًا الانتباه إلى أن التطبيقين الجديدين “يحملان ذات البصمة الرقمية وآليات العمل التي يحملها تطبيق بغاسوس، ولا يختلفان عنه سوى بالمسمى”.
وقال إن “الشركة الإسرائيلية حاولت تغيير مكان عملها، بعد اكتشاف تطبيق بيغاسوس عالميًا، واتهام الإدارة الأمريكية للتطبيق باختراق هواتف تسع شخصيات مهمة في وزارة الخارجية الأمريكية”، منتقدًا أعمال “التجسس المشينة، التي تتنافى مع حقوق الإنسان وخصوصياته”.
وكانت وسائل إعلام عالمية، أعلنت في يوليوز الماضي، أن الشركة الإسرائيلية أغلقت نظام التجسس “بيغاسوس” بعد افتضاح أمره، وثبوت تورطه في اختراق مئات الهواتف لسياسيين وإعلاميين وناشطين، ومسؤولين رفيعي المستوى في بلدانهم.
ويحذر باحثون من خطورة البرنامج الذي اكتشف عام 2016، بعد محاولة فاشلة لاختراق هاتف ناشط إماراتي؛ فالبرنامج يمكن الجهات المخترقة من قراءة رسائل المستخدم وبريده الإلكتروني، والاستماع إلى المكالمات، والتقاط صور للشاشة، والوصول إلى جهات الاتصال.
ويعتمد البرنامج أسلوب “التصيد”؛ بإرسال رسالة بريد إلكتروني إلى الهاتف المستهدف تضم رابطا مشبوها، وعند النقر عليه يتم تثبيت الفيروس في الجهاز.
وكانت تقارير سابقة في مجال الأمن السيبراني، حذرت من أن الشركة المطورة لـ”بيغاسوس”، قد “تستخدمه في تطوير برمجيات أخرى جديدة يمكنها التخفي والعمل بشكل فعال”.
يشار إلى “إن إس أو”، شركة إسرائيلية متخصصة في تطوير أدوات التجسس السيبراني، أسست عام 2010، وهي محل جدل نظرًا لتعاونها مع دول تتميز “بسجلات مشبوهة في حقوق الإنسان”.
تعليقات الزوار ( 0 )