اهتزت الجامعة الوطنية للصحة، المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، على وقع استقالات جماعية بعد توقيعها على مخرجات الحوار الاجتماعي الذي جمع أمس الخميس، بين رئيس الحكومة عزيز أخنوش، ووزير الصحة والحماية الاجتماعية خالد آيت الطالب، والوزير المنتدب المكلف بالميزانية، فوزي لقجع، والنقابات ممثلة القطاع، وهو الأمر الذي اعتبر “خيانة”.
وعقب هذا التوقيع، قرر أعضاء المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية للصحة بكلميم، تقديم استقالة جماعية من جميع هياكل النقابة بعدما اعتبروه “استهتارا كبيراً” منها، و”نظرة دونية”، للمطالب التي رفعها الممرضون وتقنيو الصحة، مشددةً على أن ما أقدمت عليه النقابة المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، هو “خيانة”.
ويتعلق الأمر بكلّ من محمد الحسناوي، الكاتب الجهوي للنقابة، وأوبركا الحسين، الكاتب المحلي، إضافة لنائبين عبد الرحمان بواركان، ورشيد الزماني، كما همّت الاستقالة كلّا من عبد الباسط بعيريس الكاتب الإقليمي، وسعيد عفيف المقرر، ونائبته صفاء طاي، وعبد الله المخيلي نائب الأمين، إلى جانب المستشارين؛ سعيد أبوخام، لبنى مهين، حنان هموش، عبد الجليل العبسي، سكينة اقيلي، إبراهيم العطار، سعيدة أبعدي.
وقال الأعضاء الموقعون على الاستقالة، التي جرى إرسال نسخة منها إلى الماتب الوطني للجامعة الوطنية للصحة، والكاتب الحهوي للنقابة، إنه “يؤسفنا (…) أن نتقدم إليكم باستقالتنا الجماعية من جميع هياكل الجامعة الوطنية للصحة محليا، إقليميا، وحهويا، بعد مخرجات الاجتماع الأخير مع وزير الصحة والوزير المكلف بالميزانية بخصوص العديد من ملفات العاملين بالقطاع”.
وأضاف الأعضاء المستقيلون، أن مخرجات هذا الاجتماع، أماطت اللثام عن “الاستهتار الكبير والنظرة الدونية التي تعاملت بها النقابة تجاه المطالب العادلة والمشروعة للممرضين وتقنيي الصحة”، معتبرةً أن توقيع الجامعة الوطنية للصحة، على مخرجات هذا الاجتماع، “خيانة للملف المطلبي العادل للممرضين وتقنيي الصحة”.
ونبه المعنيون، إلى أن انضمامهم لهذا الإطار، “كان عن قناعة وإيمان راسخ بمبادئ الجامعة، فقد كنا ننتظر منها الدفاع المستميت والترافع عن مطالبنا المشروعة مركزيا، لكن وقع العكس بالرغم من مجهوداتنا على الصعيد المحلي في خدمة الشغيلة والترافع باسم الجامعة عن مختلف القضايا التي تهم العاملين بالقطاع الصحي”.
وأوضح الفاعلون النقابيون الموقعون على الاستقالة، أن قرار مغادرة الجامعة الوطنية للصحة، جاء من أجل ما أسموه بـ”جبر الضرر”، إضافة إلى “رفع المسؤولية الملقاة على عاتقنا، وصون كرامة وشرف الممرضين وتقنيي الصحة بالمغرب”، حسب تعبيرهم.
تعليقات الزوار ( 0 )