أجبرت جبهة البوليساريو الانفصالية، الصحراويين الذين تحتجزهم بمخيمات تندوف على التّراب الجزائري، على تقديم مساعدات لعناصرها، وذلك في خطوة جديدة تلي ما كانت قد قامت به منذ إعلانها الحرب ضد المغرب، على رأسها منع الأشخاص من المغادرة، وفرض ضرائب إضافية وقطع الكهرباء والإنترنت على قاطني المخيمات.
وكشف منتدى “فورستاين”، على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، أن الجبهة عادت من جديد لتجبر المحتجزين على تقديم مساعدات لعناصرها، بالرغم من الظروف القاسية التي يعانيها “سكان المخيمات” بسبب الحظر الشامل الذي تفرضه البوليساريو، وتمنع بموجبه أي شخص من المغادرة، وما ترتب عنه من تداعيات سلبية على الأسر.
وجاء في تدوينة لـ”فورستاين”، أنه “مع قدوم شهر رمضان، القيادة تبارك للصحراويين بمزيد من التقشف”، موردةً في التفاصيل، أن البوليسارو، اختارت مباركة “رمضان لساكنة مخيمات تندوف بطريقتها الخاصة، فاختارت أن تدفع بكل شخص لتقديم صدقة إجبارية بمناسبة الشهر الفضيل”، مضيفاً: “ويا ليتها كانت بنية تكفير الذنوب عن نفسها، بل ازدادت ربما ذنبا على ذنب”.
وأوضح المنتدى أن قيادة الجبهة أجبرت الساكنة على الإنفاق “على عناصرها والتبرع رغم قلة ذات اليد، ورغم فقرهم المدقع”، مسترسلاً أن هذا يأتي “بعد أيام قليلة من فرض أداء تعويض على نساء المخيات نظير الاستفادة من الكهرباء، وفي غياب أزواجهن ومعيليهن بحجة الحرب، ورغم إقرار الجزائر بمنحها الكهرباء للمخيمات مجاناً، ما فجر فضيحة استفادة القيادة من بيعه للساكنة بمبالغ خيالية فوق طاقتهم”.
وتابع: “اليوم خرجت القيادة بأوسرد معلنةً عن هدية رمضانية جديدة، عبارة عن مبادرة تمثلت في فرض أداء الساكنة لمساهمات عينية لمقاتلي جبهة البوليساريو، عبارة عن قنينات غاز، وحاويات لحفظ المياه، فضلاً عن الإسهام في جمع تبرعات غذائية بمناسبة شهر رمضان موجهة لعناصر القيادة”، حسب المصدر.
ونبه المنتدى إلى أن هذه المبادرة الرمضانية، “ستعمم على سائر المخيمات، وهي مبادرة إجبارية، ولا مجال للاختيار فيها، وتأتي بعد حملة من المبادرات والمساهمات المتوالية التي فرضتها قيادة البوليساريو على ساكنة المخيمات منذ إعلان وقف إطلاق النار، رافقتها إجراءات تعسفية مترتبة عن إغلاق المخيمات وإعلان حالة الطوارئ”.
وأبرز المصدر الإجراءات التعسفية التي فرضتها الجبهة والمتجسدة في “منع التجارة، وتجريم البيع والشراء عموماً، والحرمان من التنقل إلا بتراخيص مذلة تبيعها القيادة عبر أزلامها لمن يدفع أكثر”، مختتماً: “هكذا هي القيادة التي لا تفرق بين رمضان ولا غيره من الشهور، ولا تراعي اقتراب فصل الصيف وما يعانيه خلاله الصحراويون بالمخيمات، فكل همها جمع الأموال واستغلال الساكنة في كل مناسبة لتحقيق مآربها الذاتية”.
يشار إلى أن جبهة البوليساريو، تفرض منذ الـ 14 من شهر نوفمبر الماضي، حصاراً كاملاً على مخيمات تندوف، منعت بموجبه كل الأنشطة المهنية والتجارية التي يمارسها السكان، بذريعة أنها تخوض حرباً ضد المغرب، مقابل إجبارها القاطنين بالمنطقة، على تقديم مساعدات مادية وبشرية للمقاتلين.
تعليقات الزوار ( 0 )