شَكَّلَ مقتل قائد سلاح الدرك الوطني في جبهة البوليساريو الإنفصالية الداه البندير الأسبوع الماضي، أثناء غارة جوية شنتها القوات المسلحة الملكية بطائرة مسيرة بمنطقة روس إيرني بالتفاريتي “شرق الجدار” الرملي للرد على عملية تخريبية بالقرب من المركز الدفاعي، غصة في حلق قادة الجبهة.
وأَدْخَلَ مقتل القيادي العسكري الذي كان مسؤولا عن تعدين أراضٍ شاسعة في الصّحراء بالألغام التي تستوردها البوليساريو من الجزائر والتي قُتل فيها عشرات من البدو الأبرياء، الجبهة وداعيمها في حيرة من أمرهم بعد أن اعتادوا أو عوّدوا أنفسهم على “لعبة” البلاغات والأقصاف الواهية.
وقال الأمين العام لما يسمى بـ”وزارة الأمن والتوثيق الصحراوية” محمد سيدي أوكال، يومه (الاثنين) إنّ “الجيش الصحراوي” سيكون قادرًا على مواجهة الطائرات المسّيرة التي يستخدمها الجيش المغربي، مُشيرا إلى أن المغرب ناشد حلفائه بعد الصعوبات الكبيرة التي واجهها على الأرض، وفق تعبيره.
وأوضح المصدر ذاته في تصريحات لوسائل إعلام جزائرية، أنّ الطائرة التي استهدفت قائد الدرك الصحراوي داه البندير هي طائرة إسرائيلية، من طراز هارفانغ بدون طيار، وهي نسخة من طائرة هيرون الإسرائيلية المسيرة، التي صادفتها شركة إيرباص للدفاع والفضاء.
وأضاف، أنّ العملية التي استهدفت قائد سلاح الدرك، وجهت هدفها باستخدام أداة تحديد المدى بالليزر، مما سمح للجيش المغربي بتنفيذ الضربة من مسافة بعيدة بطلقة جوية واحدة أو أكثر عبر صواريخ قصيرة المدى (SPS-043).
وأشارت صحيفة “أفريكا انتلجينس” في تقرير لها، إلى أن القوات المسلحة الملكية قد وقعت عقدا مع شركة “بايكار” التابعة لسلاح الجو التركي من أجل الحصول على 13 طائرة مسيرة من طراز “بيرقدار تي بي 2″، وذلك بقيمة 70 مليون دولار.
وعلى صعيد آخر، أشار المدعو محمد سيدي أوكال، إلى أن التدخل الفرنسي في الصحراء لم يكن سياسيًا فحسب، بل عسكريًا أيضًا، وذلك تعليقا على اختيار الحزب الحاكم في فرنسا مدينة الداخلة المغربية لمخاطبة جمهوره في منطقتي المغرب العربي وغرب إفريقيا، في خطوة يرى مراقبون أنها تكرس دعم الحزب الذي ينتمي إليه الرئيس إيمانويل ماكرون لمغربية الصحراء.
تعليقات الزوار ( 0 )