Share
  • Link copied

بعد الرسائل الأخيرة إلى قطر.. هل تتولى الدوحة دور الوساطة لإنهاء الأزمة بين المغرب والجزائر؟

أعربت قطر عن انفتاحها لأي طلب رسمي لتقريب وجهات النظر بين كل من الجزائر والمغرب، وإنهاء القطيعة الدبلوماسية التي دخلت عامها الثالث بين البلدين.

جاء ذلك رداً على سؤال لجريدة “القدس العربي”، حول ما إن كانت الرسائل المتبادلة بين الدوحة والجزائر والرباط، التي سجلت مؤخراً، تعني محاولات قطرية للمساهمة في الموضوع، استكمالاً لنجاح وساطتها بين طهران وواشنطن.

وقال ​​ماجد الأنصاري مستشار رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري إن الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر، تلقى رسالة خطية من عبد المجيد تبون الرئيس الجزائري، تتصل بالعلاقات الثنائية الوطيدة بين البلدين الشقيقين، وسبل دعمها وتعزيزها.

وسألت “القدس العربي” ماجد الأنصاري إن كانت تلك الرسائل التي تبادلتها القيادة القطرية مع كل من الجزائر والرباط، تحمل تفاصيل دور محتمل للدوحة في الموضوع. مجيباً: “العلاقات العربية البينية يجب أن يكون عنوانها الرئيسي التفاهم المشترك، حيث إن الدوحة، بتأكيده، ملتزمة بأي دور يطلب منها أو يمكنها تحقيقه في إطار هذه الرؤية المتعلقة بالمنطقة”.

وكشف المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية القطرية، أن الرسائل بين الدوحة والجزائر التي تم الإشارة إليها، “تتعلق بالعلاقات الثنائية بين البلدين، ولا شك أن رأب الصدع بين الأشقاء يمثل اهتماماً رئيسياً لدولة قطر”.

ويعيش المغرب والجزائر، على وقع قطيعة أحادية الجانب أعلنها “قصر المرادية” في غشت 2021، وصل إلى حدّتها مع نهاية السنة نفسها، حين كادت الأزمة تتحول إلى نزاع عسكري، قبل أن تتراجع بشكل تدريجي في سنة 2022، وصولاً إلى “استقرارها” مؤخرا، وفق ما كشفه الملك محمد السادس في خطاب العرش الأخير.

وقال الملك محمد السادس، خلال الخطاب الذي ألقاه بمناسبة الذكرى الـ 24 لعيد العرش، إن العلاقات مع الجزائر “مستقرة”، معرباً عن أمله في “عودة الأمور إلى طبيعتها”، ومؤكداً حرصه على “إقامة علاقات وطيدة مع الدول الشقيقة والصديقة، وخاصة دول الجوار”.

Share
  • Link copied
المقال التالي