Share
  • Link copied

التزاني: الخطاب الملكي كان صريحا وواقعيا وهو استمرار للخطب السابقة

أعطى الخطاب الملكي، بمناسبة الذكرى الثامنة والستين لثورة الملك والشعب، إشارات واضحة إلى عودة العلاقات المغربية الإسبانية والفرنسية إلى طبيعتها بعد فتح قنوات التواصل الهادئة، من أجل إيجاد حلول لعدد من الملفات العالقة،وذلك بعد التوترات التي شهدتها العلاقات بين البلدين الأوروبيين والمغرب.

وقال الملك في خطابه “صحيح أن هذه العلاقات مرت، في الفترة الأخيرة، بأزمة غير مسبوقة، هزت بشكل قوي، الثقة المتبادلة، وطرحت تساؤلات كثيرة حول مصيرها” مضيفا “غير أننا اشتغلنا مع الطرف الإسباني، بكامل الهدوء والوضوح والمسؤولية”.

وأردف الملك:”(…) وقد تابعت شخصيا، وبشكل مباشر، سير الحوار، وتطور المفاوضات. ولم يكن هدفنا هو الخروج من هذه الأزمة فقط، وإنما أن نجعل منها فرصة لإعادة النظر في الأسس والمحددات، التي تحكم هذه العلاقات”.

مضيف “وإننا نتطلع، بكل صدق وتفاؤل، لمواصلة العمل مع الحكومة الإسبانية، ومع رئيسها معالي السيد Pedro Sanchez، من أجل تدشين مرحلة جديدة وغير مسبوقة، في العلاقات بين البلدين، على أساس الثقة والشفافية والاحترام المتبادل، والوفاء بالالتزامات”.

وفي سياق متصل أكد الملك على أن “نفس الالتزام، هو الذي تقوم عليه علاقات الشراكة والتضامن، بین المغرب وفرنسا، التي تجمعني برئيسها فخامة السيد Emmanuel Macron، روابط متينة من الصداقة والتقدير المتبادل”.

وتعليقا على الخطاب قال خالد التزاني، أستاذ القانون الدولي والعلاقات الدولية بكلية العلوم القانونية والإقتصادية والاجتماعية بفاس إن “الخطاب الملكي كان صريحا وواقعيا، وهو استمرار للخطب الملكية السابقة خاصة خطاب العرش الاخير، في هذا الخطاب عرج جلالة الملك على العلاقات المغربية الإسبانية التي عرفت في الآونة الأخيرة أزمة حادة ولم يسبق لها مثيل بعد استقبال مدريد لزعيم عصابات البوليزاريو”.

وأضاف التزاني في تصريحه لمنبر “بناصا”، أن “هذه العلاقات المتأزمة حان الوقت لإعادتها لسكتها الطبيعية كما جاء في خطاب جلالة الملك، وذلك نظرا للروابط الوثيقة التي تربط بين الشعبين المغربي والإسباني وكذلك لحجم الملفات والمصالح المشتركة بينهما فإسبانيا هي الشريك الإقتصادي الأول للمملكة، وأهمية هذه العلاقات جعلت جلالة الملك يشرف شخصيا على الأزمة الحالية بين البلدين”.

مشيرا في ذات السياق إلى أنه “فيما يخص فرنسا الشريك الإقتصادي الثاني للمملكة فقد كان جلالة الملك صريحا بالتذكير بحجم الروابط التي تجمعه بالرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، وتخصيص جلالة الملك في خطابه بحديثه عن العلاقات بين المغرب وإسبانيا هو رد على العديد من المنظمات الدولية التي تحاول دائما النيل من سمعة المملكة وتشويه صورتها لدى العديد من الدول”.

Share
  • Link copied
المقال التالي