Share
  • Link copied

بعد “الجاموس البرازيلي”.. أنظار “حكومة أخنوش” تتجه إلى نوع جديد من الأبقار

تتجه أنظار الحكومة المغربية، إلى نوع جديد من الأبقار، بعد الجدل الذي خلّفه “الجاموس البرازيلي”، ورفض المواطنين استهلاك لحومه، بسبب “شكله” الذي وُصف بـ”المثير للاشمئزاز”.

وحسب موقع “cadenanueve”، فإن السفير المغربي لدى الأرجنتين، فارس ياسر، كان حاضرا يوم الأربعاء الماضي، خلال مؤتمر توضيحي حول تطوير سلالة أبقار “Limangus”، من خلال علم الوراثة في كابينة “La Coincidencia”.

وعرف النشاط حضور عدد من المنتجين الأرجنتينيين والدوليين، إضافة إلى مدير الشؤون الوطنية بوزارة الخارجية الأرجنتينية نيكولاس سابونكويان، وسفير المغرب ياسر، إلى جانب مسؤولين آخرين.

صورة يظهر فيها السفير المغربي لدى الأرجنتين خلال حضوره للنشاط المذكور

“ليمانغوس”.. ليموزين الفرنسية والأنغوس الاسكتلندية

وتعتبر “Limangus”، حسب الصحيفة المذكورة، أول سلالة هجينة من الأبقار تم تطويرها في الأرجنتين، من قبل المنتجين ومن أجلهم، وفي ظل ظروف طبيعية.

وولدت هذه السلالة، الموجهة إلى الاستهلاك، من خلال تهجين سلالة ليموزين الفرنسية الأصلية، والأنغوس الاسكتلندي، على مدار عقود، قبل أن تظهر النتائج بعد 30 سنة.

ظهور السفير المغربي في مؤتمر من هذا النوع في الأرجنتين، فُسّر على أنه توجه من الحكومة، نحو البحث عن سلالات أخرى من الأبقار، بعد الضجة الكبيرة التي تسببت فيها “النيلور”، التي لم تُعجب المواطنين.

وحسب مصادر جريدة “بناصا”، فإن لحوم “الجاموس البرازيلي”، لم تحظ بالإقبال المنتظر، بل إن بعض المواطنين، فضّلوا مقاطعة اللحوم بالكامل، بعد رؤية “شكل” الأبقار المستوردة من أمريكا اللاتينية.

رائحة كريهة.. ومنظر مثير للاشمئزاز

وسبق للأمين العام للحزب اللبرالي المغربي، إسحاق شارية، أن قال في تعليقه على فرار “جاموس برازيلي” بشوارع الرباط، إنه رأى “حيوانا متوحشا تفوح منه رائحة كريهة ويخرج من فمه مخاط لعاب متسخ وفي أنفه ديدان”.

وأوضح “الشعب المغربي كريم ونظيف ومتعود على ذبيحة نظيفة تتغذى في البيئة المغربية. لكن المكتب الوطني للسلامة الصحية المنتجات الغذائية يقول إن هذه اللحوم سليمة وغير مؤذية”.

وأكد في هذا السياق، على أنه “حتى لحوم الحمير والكلاب والأفاعي التي تأكلها بعض المجتمعات لا تؤذيها. فالمشكلة إذن مشكلة ذوق، لأن الشعب المغربي متعود على ذوق معين”.

هيئة حقوقية تدين استيراد “الجاموس البرازيلي”

وقبل شارية، أدانت الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان، ما اعتبرته “الاستهتار بالصحة العامة للمواطنين والمواطنات من أجل مصالح جهات لا يمهما إلا الربح المادي”.

وطالبت بـ”عزل كل الأبقار المستوردة من البرازيل عن الأبقار المحلية”، ووقف استهلاكها من قبل المواطنين، “إلى حين القيام بتحقيق برلماني أو قضائي في الموضوع بإشراك الخبراء والجمعيات والنقابات المهتمة”.

حماية المستهلك تفنّد الشائعات

بوعزة الخراطي، رئيس الجامعة الوطنية لحماية المستهلك، اعتبر أن ما يروج حول الأبقار المستوردة من البرازيل، مجرد “مزايدات سياسية”، مطالباً بـ”عدم ممارسة السياسة في الأمور العلمية”.

وأضاف الخراطي في اتصال سابق مع جريدة “بناصا”: “أنا أكره من يستمعلون السياسية فيما هو تقني أو علمي”، مضيفاً: “العلم والتقنية، لا لا يتلاءمان مع السياسة، من يريد ممارسة السياسة عليه الدخول إليها بشكل مباشر”.

وتابع: “نحن لدينا مؤسسات، لدينا المكتب الوطني لسلامة المنتجات الغذائية، ولدينا دكاترة بياطرة، ذهبوا إلى البرازيل، والأوروغواي وإسبانيا”.

وأوضح، أنه قبل بدأ المغرب في استيراد الأبقار من أي بلد، “يسبق البياطرة، ويختارون الحيوانات، ويراقبون أوراقهم، ويطلعون على البرامج الصحية للدولة، لتجنب دخول أي مرض إلى المغرب”.

وأشار إلى أن دخول أي مرض من البرازيل إلى المغرب “سيقضي على الثروة الحيوانية بالبلاد، وهذه هي الحقيقة”، مؤكداً على أن المغرب، من ضمن أكثر البلدان الحريصة على احترام القوانين الدولية في هذا الصدد.

Share
  • Link copied
المقال التالي