على الرغم من سياسة اليد الممدودة التي انتهجها المغرب رداً على التصعيد الأحادي من الجزائر، الذي بدأته سنة 2021، إلا أن كل المؤشرات والتطورات الأخيرة، تؤكد استمرار الجارة الشرقية في مسار العداء للمملكة، وتهديد استقرارها.
تطور خطير
وظهر أخطر التطورات، في تقرير الأمين العام للأمم المتحدة حول نزاع الصحراء، والذي أكد أن القوات المسلحة الملكية، أبلغت عن رصد طائرات بدون طيار معادية، تحلق فوق مواقعها، وهو ما يؤكد تورط الجارة الشرقية.
وكشف تقرير الأمين العام للأمم المتحدة، أن القوات المسلحة الملكية، أبلغت بعثة “المينورسو”، خلال الاجتماعات التي جمعت مسؤولي الطرفين، عن تسجيل 14 حالة تحليق لطائرات بدون طيار معادية، فوق مواقعها.
تورط الجزائر على الأقل
ويؤكد هذا المعطى، تورط الجزائر، على الأقل، في تزويد “البوليساريو”، بـ”درونات” من أجل مهاجمة، أو جمع معلومات عن مواقع تمركز الجيش المغربي، علماً أن تقارير سابقة، كشفت أن “درونات” التي يملكها الانفصاليون، إيرانية.
وفي سياق ذي صلة، فنّد تقرير غوتيريش، مزاعم “البوليساريو” بوجود حرب قرب الجدار الأمني، إذ أكد أن بعثة “المينورسو”، قامت بأكثر من 9000 زيارة غرب، دون ملاحظة أي تبادل لإطلاق النار.
وأوضح التقرير، أن بعثة “البوليساريو، تقيد حركة بعثة “المينورسو”، شرق الجدار الأمني، بحيث تتمكن من الوصول مرة واحدة في الشهر، داخل دائرة نصف قطرها يصل إلى 20 كيلومترا، فيما لا زالت رحلات “الهيليكوبتر” محظورة.
طائرات بدون طيار إيرانية سُلّمت للبوليساريو في 2022
ويفسر رصد تحليق “درونات” فوق مواقع الجيش المغربي قرب الجدار الأمني، تصريح عمر هلال، السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، الذي كشف في أكتوبر 2022، أن إيران، متورطة في تسليح عناصر “البوليساريو”، بأسلحة متطورة، من ضمنها طائرات بدون طيار.
واستعرض هلال وقتها، صورا لطائرات بدون طيار إيرانية الصنع، يتراوح سعرها بين 20 و22 ألف دولار، تم تسليمها لجبهة “البوليساريو” الانفصالية، عن طريق الجزائر، مشيراً إلى أن الحجج التي قدمها المغرب، تؤكد وقوف طهران، بتنسيق مع الجزائر، وراء تهديد الأمن القومي للمملكة.
تعليقات الزوار ( 0 )